رفضت الاستجابة لمن طلبوا مني التراجع.. والاستقرار يبدأ بمكافحة الفساد كشف المترشح الحر للرئاسيات، علي بن فليس، لأول مرة، أنه رفض فكرة التراجع عن الاستمرار في السباق الرئاسي كما نصحه بذلك مقربوه السابقون، وندد بسرقة محيط الرئيس المترشح لبرنامجه الانتخابي، منه مشروع الصندوق الوطني للمطلقات، ووعد المتحدث في حال فوزه بنتائج الرئاسيات بإجراء مصالحة تاريخية وعميقة، مضيفا أن الاستقرار الحقيقي يكون بإصلاحات عميقة ومكافحة الفساد وليس بالشعارات والاقصاء. أفاد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، الذي يواصل حشد قاعدته النضالية من مختلف التيارات السياسية والفكرية تحسبا للموعد الرئاسي يوم 17 أفريل الجاري، بكل من عين الدفلى وتبسة، لأول مرة عن اتصالات أجراها معه شخصيات من محيطه السابق، في محاولة لإقناعه بالانسحاب من سباق قصر المرادية، لكنه رفض ذلك، ورد قائلا ”أنا مدفوع بالواجب الوطني وأوضاع الجزائر تتطلب مني تحمل المسؤولية، لأنه من درس في الوطنية لن يستطيع رؤية الجزائر تغرق وهو يتفرج، لذلك فالمشاركة في الرئاسيات مسؤولية تاريخية تعادل مسؤولية الشهداء في طرد المستعمر”. وانتقد رئيس الحكومة السابق، الذي ينافس على منصب رئيس الجمهورية لثاني مرة في مساره السياسي بعد تجربة رئاسيات سنة 2004، وهي الرئاسيات التي فاز فيها ”التزوير” حسبه، الهاجس الأمني الذي يروج له البعض في حملتهم الانتخابية - منهم محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دون أن يذكره - مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى إصلاحات عميقة في نظامها السياسي وتنويع اقتصادها، وكذا مكافحة الفساد لضمان الاستقرار الحقيقي، مضيفا أن هذه الإصلاحات تتطلب توفر الإرادة السياسية وإمكانيات مالية هي اليوم في متناول الجزائر، وقد لا يكون في متناولها مستقبلا، لذلك لا يجب تضييع الوقت وتفويت فرصة الانتخابات الرئاسية. وأضاف بن فليس أن وضع الاستقرار يحتم على الدولة الجزائرية أن تكون قوية ولن يكون ذلك حسبه إلا بشرعية المؤسسات، وسداد الحكام وانسجام اللحمة الوطنية، وتعهد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بمحو آثار جراح الماضي بتعميق المصالحة الوطنية وإقرار تصالح بين التاريخ والحاضر، وذلك بهدف بناء جزائر متصالحة مع تاريخها، وانتقد سرقة برامجه وأفكار مشروعه الانتخابي من طرف بعض المترشحين، منهم مشروع الصندوق الوطني للنساء المطلقات. وانتقد المترشح من ولاية تبسة الحدودية، سياسية الكل الأمني في القضاء على جرائم التهريب، متوعدا بثورة تنموية وخلق استثمارات للقضاء على البطالة، ومن تم القضاء على ظاهرة التهريب، سواء بالحدود الشرقية أو الغربية. ... 60 ألف شخص لحراسة أصوات بن فليس وحذر بن فليس من تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة، لأن ذلك حسبه سيزيد من تعميق الأزمة الجزائرية، مؤكدا أنه تم لهذا الغرض تجنيد 60 ألف شخص لحراسة الأصوات عبر كامل مراكز التصويت على المستوى الوطني، وخلص للقول في رسالة شديدة ”لن أسكت هذه المرة إن اختلس حقي وحلالي”.