يعاني المرضى بمستشفى بشير منتوري بالميلية بجيجل من نقائص عديدة زادت من متاعبهم بدل من مداواتهم ومعالجتهم، إنطلاقا من ضيق بعض المصالح وفي مقدمتها الاستعجالات ،التي تحتضن يوميا مئات المرضى من مختلف البلديات الشرقية للولاية وحتى من بلديات ولاية سكيكدة إلى لامبالاة عديد العمال والممرضين والقابلات، اللواتي صرن شبحا مخيفا للنساء المقبلات على الولادة جراء تهاون بعضهن في أداء رسالتهن النبيلة. عبر عدد من موظفي مستشفى بشير منتوري ل”الفجر”،عن معاناة متواصلة بسبب هضم حقوقهم رغم الاحتجاجات والإضرابات التي قاموا بها سابقا إلا أن إدارة المستشفى بقيت على حالها ولم تتحرك لمعالجة مطالبهم المرفوعة، كما لم يهضموا لحد الآن عدم تعيين مدير للمستشفى بحجم المؤسسة الإستشفائية لمدينة الميلية التي تغطي الجهة الشرقية للولاية جيجل وتضمن الخدمات الصحية لمواطني الولايات الأخرى المجاورة على غرار سكيكدة وميلة، حيث لايزال المستشفى يسير بالنيابة وهو أدى إلى تعطل مصالح موظفيه، وتدهور الخدمات التي يقدمها للمرضى، كما كشف لنا موظفون بأنهم لم يستفيدوا من عطلهم السنوية، ولما طالب بعضهم باستغلالها لقوا الرفض من قبل الإدارة بحجة ضرورة ومصلحة الخدمة، حيث هناك من لم يستفد من عطلته لمدة 3 سنوات، ومن أبرز نقائص المستشفى كما علمنا من المرضى أنهم يوجهون لعيادات الخواص قصد إجراء الأشعة بأثمان باهضة ،ناهيك عن عدم توفر جهاز سكانير بمؤسسة تغطي أزيد من 12 بلدية ،وهو مايطرح ألف سؤال عن تصريحات وزير الصحة بخصوص تجهيز المستشفيات بالوسائل الحديثة وبملايير الدينارات، علاوة على قلة الأطباء الاختصاصيين وقلة مردود المخبر طالما أن معظم التحاليل تجرى عند الخواص بأسعار خيالية. وأوضح مواطنون ممن يزورون مرضاهم بالمستشفى أن الطريق المؤدي إلى المستشفى المذكور أصبح غير صالح تماما للمشاة وللمركبات على حد سواء، بسبب إنجرافه وكثرة الحفر العميقة به خاصة المساحات المجاورة للمستشفى والتي تتخذ كمواقف للسيارات وللحافلات العاملة بين المستشفى وحي المريجة ،حيث تحتاج اليوم قبل الغد إلى التهيئة والإصلاح. مركز لتصفية الدم انتهت أشغاله ولم يسلم ومرضى الجهة الشرقية يستغيثون وعبر العديد من مرضى القصور الكلوي القاطنين بالجهة الشرقية للولاية جيجل ل”الفجر” عن سخطهم جراء المعاناة اليومية التي تلاحقهم وخاصة التنقل عشرات الكيلومترات من بلدياتهم على غرار سيدي معروف وأولاد يحي والسطارة وغبالة وأولاد رابح وبلهادف والعنصر نحو مركز تصفية الدم بجيجل،مبرزين أن وضعيتهم تستحق إعطاءها الأولوية من قبل السلطات المعنية بسبب ظروف حياتهم المعقدة ،وفي هذا السياق يطالبون والي الولاية التدخل شخصيا لفتح مركز تصفية الدم الكائن بمستشفى الميلية وإنهاء أشغاله في اقرب وقت ممكن على اعتبار ان وضعيتهم لاتتحمل المزيد من التهاون واللامبالاة. للعلم انتهت الأشغال مؤخرا من إنجار مشروع مركز تصفية الدم بجانب مستشفى منتوري إلا أنه لم يستلم ولم يجهزبعد رغم أن السلطات الولائية كانت قد خصصت غلافا ماليا قدره 9 ملايير سنتيم لتجهيز مركزين لتصفية الدم على مستوى بلديتي الطاهير والميلية. وحسب المعلومات المستقاة من مديرية الصحة ،فإن مركز تصفية الدم على مستوى مستشفى محمد الصديق بن يحي لم يعد كافيا لتغطية العدد الهائل من مرضى القصور الكلوي ،مضيفا بأن تشييد المركزين الجديدين، يهدفان إلى تخفيف معاناة تنقل هذه الفئة من المرضى من مختلف بلديات الولاية نحو مستشفى محمد الصديق بن يحي وتحسين ظروف علاجهم.هذا وقد ألح المواطنون على ضرورة تحرك السلطات الولائية لتجسيد وعودها سيما بالنسبة لدعم المستشفى بالتجهيزات الضرورية وتعيين مدير له من قبل الوزارة الوصية.