يعاني عشرات من مرضى القصور الكلوي بمختلف بلديات ومناطق ولاية جيجل، من الظروف القاسية والصعبة التي يعيشونها، جراء النقص الفادح في الأجهزة الطبية وآلات تصفية الدم وقدمها، وهو ما يصعب عمليات تصفية الدم لدى هؤلاء المرضى الذين يكابدون العديد من المشاكل نتيجة تنقلهم من أقصى حدود الولاية نتيجة انعدام مصحات لتصفية الدم بالمؤسسات الإستشفائية بمختلف بلديات الولاية، وهو ما خلق ضغط رهيب على مصلحة التصفية بمستشفى محمد الصديق بن يحي بجيجل، إضافة إلى تسجيل نقص في التعداد البشري من أطباء وممرضين على مستوى مركز التصفية، وأعرب هؤلاء المرضى عن إستيائهم الشديد من التعطلات المتكررة التي تشهدها تجهيزات تصفية الدم على مستوى المصلحة، وعدم تدخل الجهات الوصية قصد تحديثها وهي الوضعية التي أثرت على حياتهم خاصة وأن مواعيد التصفية تدوم حتى ساعات متأخرة من الليل، نظرا للنقص الفادح في التجهيزات وقدمها وتعطل العديد منها، وفي سياق متصل ناشد عشرات المرضى السلطات المحلية ومسؤولي قطاع الصحة بالولاية، قصد التدخل الفوري للتعجيل بمشروع إنجاز مصلحتي التصفية بكل من المؤسستين الإستشفائيتين منتوري بالميلية و مجدوب السعيد بالطاهير، خاصة في ظل التأخر الكبير المسجل في وتيرة إنجازهما وموعد تسليمهما، وفي ذات السياق أشارت مصالح ولاية جيجل، عن تخصيص غلاف مالي بقيمة تسعة ملايير سنتيم، قصد تجهيز هذين المركزين، واقتناء مختلف التجهيزات وآلات تصفية الدم للمركزين، خاصة وأن أشغال إنجازهما شارفت على الإنتهاء، بعد بلوغ أشغال إنجاز المركزين نسب جد متقدمة والتي ينتظر تسليمهما مع نهاية السنة الجارية بعد ربطهما بمختلف الشبكات كالكهرباء والماء وإتمام بعض التحسينات الخارجية، وأشار ذات المصدر إلى أنه سيتم تجهيزهما بحوالي 30 آلة لتصفية الدم، منها 18 آلة لفائدة مركز الميلية، و12 آلة أخرى لفائدة مركز الطاهير، كما سوف يتم تدعيم المركزين بالعنصر البشري من أطباء وممرضين مختصين للتقليل من المعاناة التي يكابدونها مرضى القصور الكلوي بولاية جيجل، خاصة بعد النداءات والإستغاثات التي طالما رفعوها إلى مسؤولي الصحة بالولاية، نتيجة معاناتهم مع التغطية الصحية غير الكافية على مستوى مركز تصفية الدم الوحيد بمستشفى محمد الصديق بن يحي بمدينة جيجل، والنقائص الكثيرة المسجلة نتيجة الأعطاب المتكررة التي تصيب آلات تصفية الدم.