يضطر العديد من مرضى القصور الكلوي، بولاية الشلف، إلى قطع المسافات الطويلة للوصول إلى أقرب مركز للتصفية الدم، لإجراء التحاليل الطبية المتعلقة بهذا المرض المزمن ورغم توفّر الولاية حاليا على أربع مراكز خاصة بمرضى القصور الكلوي بعد فتح مصلحتين بمستشفى الصبحة والشرفة بعاصمة الولاية، فضلا عن مصلحتي تنس والشطية شمال عاصمة الولاية، إلاّ أن معاناة مرضى القصور الكلوي لا تزال قائمة بالنظر إلى العدد المتزايد من هؤلاء المرضى مع كل سنة وعدم وجود طاقم طبي مؤهل للتكفل بجميع الحالات، فضلا عن قدم الأجهزة الخاصة بتصفية الدم وعدم تجديدها. وهذا ما يشهده مستشفى الشطيّة الذي يتوفّر على أجهزة تجاوزت العمر الافتراضي لها دون أن تجدّد، الأمر الذي يؤدي إلى كثرة التعطلات وارتفاع عدد المنتظرين. وتعتزم إدارة المستشفى تجهيز المصلحة ب 6 آلات للتصفية بالنظر إلى تزايد عدد المقبلين على مصلحة أمراض الكلى من قرى ومداشر الجهة الشمالية. كما يجد مرضى الجهة الشمالية في البلديات الساحلية للولاية نفس المشاكل مع مصلحة تصفية الكلى بمستشفى أحمد بوراس بتنس، والذي يستقبل قرابة ال50 مريضا أسبوعيا بمعدل 3 حصص، وهو يعدّ من أقدم مراكز تصفية الدم بالولاية، حيث يعود تاريخ إنشاء هذه المصلحة إلى 2004 بطاقة استيعاب لا تزيد عن 12 مريضا في اليوم، والتي لم تعد اليوم تكفي بالنّظر إلى ارتفاع عدد المصابين وتدفّق المرضى من معظم بلديات الجهة الشمالية الساحلية على هذا المركز، لأنّه الوحيد بالجهة، ويتوفّر على طاقم طبي مؤهل تدعّم مؤخرا بثلاث أطباء واختصاصي واحد، فضلا عن الطاقم شبه الطبي.