يجب التوقف عن استعمال فزاعة التدخل الأجنبي والخطر الحقيقي يأتي من هذا النظام دعا موسى تواتي، إلى عصيان مدني يوم 17 أفريل، وطالب الشعب الجزائري بالمكوث في البيت وتصحير مكاتب الاقتراع لوضع النظام الحالي أمام الأمر الواقع. استضاف أمس، فوروم ”ليبرتي”، مرشح حزب الأفانا للرئاسيات، موسى تواتي، الذي ندد بداية بالتجاوزات المسجلة في الحملة الانتخابية، واصفا اياها بالخطيرة، وقال إنه ”نطالب من لجنة مراقبة الانتخابات القيام بعملها على أكمل وجه، لا توجد هناك أي مساواة بين المترشحين”، مشيرا إلى الاستغلال الفظيع للأماكن العامة حيث انتشرت الملصقات بشكل عشوائي مخالف للقانون، وكذا وسائل الإعلام العمومية التي تنقل تجمعات كل وكلاء بوتفليقة، ما جعل الحجم الساعي لحملة بوتفليقة يفوق وبنسبة كبيرة منافسيه”. وفي ما يخص الشق المالي للحملة الانتخابية، عبر تواتي، عن قلقه البالغ من سيطرة المال الوسخ، ”نحن في حزبنا صرفنا 600 مليون سنتيم لحد الآن، فلا مجال للمقارنة مع الملايير التي صرفها بعض المترشحين”، وعاد بالتفصيل إلى قضية قاعة تشاكر بالبليدة، التي منحها المنظمون لأويحيى، وابرز انه ” لدي الأولوية في الحصول على القاعات لأني مترشح، وسنقوم بتجمعنا في قاعة تشاكر، وعلى أويحيى البحث عن قاعة أخرى”، نافيا أن يكون قد هدد بالانسحاب لان ”القانون يمنع الانسحاب من الرئاسيات بعد مصادقة المجلس الدستوري، وأنا سأواصل النضال بطريقتي، وأدعو الشعب إلى عصيان مدني يوم الاقتراع ان استمرت الأمور على حالها، فلا يمكن لزمرة صغيرة أن تتحكم في مصير أمة”. وواصل تواتي، انتقاداته اللاذعة لرموز النظام، وطالب من عبد المالك سلال، وعمار غول، اللذان وصفا بوتفليقة بالملك، بالرحيل من الجزائر والبحث عن ممكلة، لأن الشعب الجزائري لا يريد مملكة بل جمهورية ديمقراطية تتساوى فيها الفرص، ودعا إلى التوقف عن استعمال فزاعة التدخل الأجنبي لتخويف الناس، وقال إن ”الخطر الحقيقي يأتي من النظام نفسه المتشبث بالكرسي على حساب استقرار الجزائر لا من الأجانب”. ووعد بتغيير الدستور في حال فوزه بالرئاسيات، واعتماد الحكم البرلماني، وتحديد العهدات مع تجميد حصانة البرلمانيين.