الإدارة داست على القانون وردنا سيكون شعبيا لا سياسيا اتهم موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، والمترشح لرئاسيات 17 افريل القادم، الإدارة ب»تعكير» الحملة الانتخابية، بعد إخلالها بمبدأ الحياد وخرق القوانين لخدمة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وهدد بتصعيد وقفه في حال إصرار الإدارة على منعه من تنظيم تجمع انتخابي بولاية البليدة، وتخصيص القاعة لاستقبال تجمع ينشطه احمد اويحيي مدير ديوان رئاسة الجمهورية، مشيرا بان بداية «احتجاجه» سيكون من البليدة، وحمل الإدارة مسؤولية أي تجاوزات قد تقع. استبعد المترشح موسى تواتي إمكانية انسحابه من سباق الرئاسيات، إلا انه هدد بتصعيد لهجته بسبب ما اسماها «التجاوزات الخطيرة» التي ترتكبها الإدارة لصالح الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وقال تواتي أمس خلال منتدى يومية «المجاهد» أن مديرية حملته راسلت اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، وكذا لجنة الإشراف القضائي للتنديد بكل التجاوزات والخروقات إلا أنها «لم تتلقى أي رد»، موضحا بأنه سيقوم بتنشيط حملته من اجل تقديم موقف آخر «دون تحديد طبيعة هذا الموقف»، مضيفا بان الهدف من ذلك سيكون «توقيف المهزلة الانتخابية». وأضاف تواتي، بأنه «يستحيل أن نطلب المواطنين الإقبال على صناديق الاقتراع وهم يلاحظون يوميا التجاوزات والدوس على القانون»، وتحدث عن انحياز الإدارة، من خلال رفضها منحه قاعة ملعب تشاكر بالبليدة لتنشيط تجمع انتخابي، والتي منحت لمدير ديوان الرئاسة احمد اويحيي لعقد مهرجان انتخابي لصالح بوتفليقة، موضحا بان هذا الإجراء يعد خرقا للقانون، الذي يعطي الأولوية للمترشح في الحصول على القاعة وليس لمن ينوب عن مترشح أخر. وهدد تواتي بعقد تجمعه في الشارع في حال إصرار الإدارة على منعه من دخول القاعة، مشيرا بان رد الفعل على قرار الإدارة «سيكون شعبيا وليس سياسيا»، وحمل الإدارة وأنصار الرئيس بوتفليقة مسؤولية أي انزلاقات قد تحصل، موضحا بان «الحملة بدأت بالانزلاق بسبب تصرفات الإدارة لصالح المترشح بوتفليقة». وأضاف قائلا «سندخل المواجهة لان هناك عدم التزام بالقانون.. علينا مواجهة من اغتصب منا حق المواطنة»، ورفع تواتي سقف تهديداته من خلال تأكيده «بان العد التنازلي لإثبات الوجود سيكون من البليدة». وشكك تواتي، في نوايا السلطة بتنظيم انتخابات نزيهة، وقال بان التصريحات التي تصدر عن المسؤولين بهذا الخصوص تكذبها يوميا تصرفات الإدارة، وقال بان «رؤساء دوائر واميار ابلغوا مندوبيه في الولايات بان التزوير حاصل لا محالة»، ويجزم تواتي بان حسم نتائج الانتخابات منذ الدور الأول يكاد يكون مستحيلا إلا في حال حدوث تزوير وقال «لا أتصور أن يخرج أي واحد من المترشحين الستة منتصرا منذ الدور الأول» مشيرا بان السلطة التي استخدمت في السابق الجيش والإدارة للفوز بالانتخابات، تستخدم اليوم المال الوسخ لتركيع كل المسؤولين، وقال بان الأطراف التي تحاول إبقاء الوضع على حاله «بحجة تفادي دخول البلاد في دوامة العنف» تريد الحصول على عفو شامل يتيح لأصحاب الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج الإفلات من العقاب.