فر الإرهابي مختار بلمختار المسؤول عن عملية احتجاز الرهائن في تيغنتورين، مطلع العام المنصرم، من مالي إلى الأراضي الليبية، تجنبا لتصفيته أو اعتقاله، بعد رصد واشنطن مكافأة مالية سخية لمن يأتي برأسه. وكشفت أمس، مصادر أمنية مالية إنه ”لدينا منذ مدة الدليل الذي يثبت أن مختار بلمختار، واحد من أخطر الإرهابيين والذي نشط في شمال مالي، انتقل إلى ليبيا ليتفادى اعتقاله أو قتله، ومن الأراضي الليبية يطمح إلى السيطرة على الساحل”، حسب تصريح مصدر أمنى نيجيرى، وآخر في بعثة الأممالمتحدة في مالي لوكالة فرنس برس. ويرجح لجوء بلمختار الذي يلقب أيضا ب”الأعور” وخالد أبو العباس، من مالي الى الأراضي الليبية، بعد أن استشعر غياب الدولة مقابل سيطرة فلول التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة على مفاصل حيوية في ليبيا، من منشات نفطية وحدود برية مع الجزائر وتونس، وهي شهادة لقائد أفريكوم، صرح بها الأسبوع الماضي، عن الفوضى الأمنية يكون قد استند إليها الأعور. ووفق المصدر الأمني المقرب من بعثة الأممالمتحدة فإن ”الجميع متفقون اليوم على أن بلمختار لم يمت، وكان ناشطا دائما وقد تمركز في ليبيا منذ فترة”.