تسليم الشطر الأول من وادي الحراش نهاية جوان ومياهه سنجعلها "شفافة" طمأن وزير الموارد المائية، حسين نسيب، الجزائريين بتوفر المياه شهر رمضان وخلال الصائفة ”بوفرة” خاصة أن نسبة امتلاء السدود هذا العام بلغت 82 بالمائة، كاشفا عن اتفاق تعاون مع وزارة الفلاحة للرفع من عدد الأراضي الفلاحية المسقية ب 1 مليون هكتار، بهدف بلوغ مجمل مليونين و200هكتار. وكشف وزير الموارد المائية خلال استضافته أمس في منتدى المجاهد، عن أكبر استثمار سيمس الجزائرية للمياه ”سيال” منذ إنشائها، والذي خصصت له الحكومة غلافا ماليا يفوق 600 مليار سنتيم، من خلال اقتناء تجهيزات ومعدات جديدة لتحسين شبكة تسيير وتوزيع المياه وضمان أحسن خدمة للزبائن، فضلا عن التكوين الذي أخذ نصيبه من عملية تجديد سيال. كما كشف الوزير عن استحداث ”عقود النجاعة” على مستوى الشركة لفائدة المدراء المسيرين لوحدات الجزائرية للمياه لتحفيزهم على تقديم أحسن الخدمات. من جهة أخرى، وصف حسين نسيب مشروع تهيئة وادي الحراش ب”القلب النابض للعاصمة”، متعهدا بتسليم الشطر الأول من المشروع نهاية شهر جوان المقبل مع ارتقاب استكماله آفاق 2016، ويتعلق الشطر بالجهة الشمالية للوادي، حيث ستتم تهيئته بمرافق عدة ليكون جاهزا لاستقبال المواطنين للتسلية والترفيه. وراهن نسيب على ”وادي الحراش” قائلا أنه سيغير جذريا المنظر العام للعاصمة زيادة على عملية التطهير التي ستمس مياه الوادي، مضيفا: ”المياه كانت سوداء، ستستمتعون بمنظرها الشفاف عند اكتمال الأشغال”. وعن المؤسسة التي ستتكفل بتسيير وادي الحراش ومرافقه، كشف المسؤول الأول عن القطاع عن استحداث مؤسسة جديدة بالتنسيق مع ولاية الجزائر، حيث سيستفيد إطاراتها من دورات تكوينية بكوريا الجنوبية لمباشرة مهامهم، نظرا للتقدم الذي يعرفه هذا البلد في هذا المجال. وعن مخطط وزارة الموارد المائية خلال الخماسي المقبل، الذي خصص له غلاف قدره 300 مليار دينار، شدد الوزير على متابعة ذات المحاور الإستراتيجية التي برمجت منذ سنة 2000، على غرار تكثيف وتجديد المنشآت والهياكل القطاعية خاصة السدود، وأشغال تحلية المياه وتجديدها، فضلا عن تحويل المياه عبر السدود الجهوية وربط السدود مع بعضها البعض وتحسين شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى الحفاظ على المورد الحيوي وضمان تسييره العقلاني. كما سلط الوزير الضوء على مشاريع ابتكارية على غرار استغلال الأشعة فوق البنفسجية لتطهير المياه وجعلها أكثر نظافة، وتطوير آليات وتقنيات استرجاع المياه القذرة ”رسكلتها” واستغلالها في السقي، فضلا عن برمجة 30 محطة تطهير لاتزال في طور الإنجاز، والتي من المرتقب أن توفر مع نهاية تجسيد المشروع 2.8 مليار متر مكعب من المياه. وعن موسم الاصطياف، طمأن الوزير بتوفر المياه شهر رمضان الذي سيستقبله الجزائريون في عز الصيف، خاصة أن منسوب السدود ”معتبر”، بالإضافة إلى محطتين لتحلية المياه ستسلمان هذه الصائفة، الأولى بولاية وهران بطاقة 500 متر مكعب، أما الثانية فبولاية تنس بسعة 200 متر مكعب. وعن ارتفاع أسعار المواد المعدنية المعلبة، تبرأ الوزير من مسؤولية دائرته الوزارية، قائلا أن مهامه تتلخص في عملية استغلال مياه المنابع، أما الجانب التجاري فهو من صلاحيات وزارة التجارة.