شخصيات تاريخية في الأفالان متهمة بخيانة الرئيس غاب أغلبية أعضاء الثلث الرئاسي في مجلس الأمة عن العمل الميداني في الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، من بينهم وزراء مقربون من الرئيس الشرفي للأفالان، عمروا طويلا في الوزارات قبل أن يكافئهم الرئيس بوتفليقة بمقعد في الغرفة العليا للبرلمان، في وقت غابت فيه قيادات تاريخية من الحزب العتيد عن المشهد كلية، لا يمكن أن يشفع لها خلافها مع الأمين العام عمار سعداني، التخلف عن المركب. لاحظ الكثيرون خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل الماضي، غياب عدد كبير من الثلث الرئاسي الذي يعينه شخصيا وفق ما يمنحه الدستور من صلاحيات، عن حملته الانتخابية التي تجند لها الكثيرون، حتى ممن يُروج أن الرئيس عاقبهم خلال التعديل الحكومي الأخير، كما هو الحال مع وزير النقل السابق عمار تو، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أو حتى الوزير الأسبق للسياحة، محمد الصغير قارة، والمنسق العام للحزب عبد الرحمن بلعياط، الذي رفضت الداخلية في وقت سابق الترخيص له، لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية، ومن أبرز القيادات الغائبة عن الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، وزير الفلاحة الأسبق السعيد بركات، ووزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، وزير التكوين المهني السابق الهادي خالدي، أحد قيادات الحركة التقويمية، وأيضا القيادي في الأفالان، محمد بوخالفة، الذين لم ينشطوا تجمعات شعبية كبيرة، ليكتفي الأغلبية من أعضاء الثلث الرئاسي بالتزام الصمت، أو الحضور إلى جانب الأمين العام عمار سعداني، كما هو الحال مع وزير الصحة الأسبق، الدكتور جمال ولد عباس. وخلافا لهؤلاء نجد وزراء سابقين في الأفالان لم يثنهم خلافهم مع قيادة الأفالان في تنظيم تجمعات شعبية ميدانية بعدد من ولايات الوطن، أبرزهم وزير النقل السابق عمار تو، وزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، وزير السياحة الأسبق، محمد الصغير قارة، والوزير الأسبق عبد الرحمن بلعياط، الذين قادوا حملة بامكانياتهم الخاصة. من جهة أخرى، يواجه عدد من القيادات التاريخية في الأفالان، تهمة خيانة الرئيس بوتفليقة ولو معنويا، بعد تخلفهم عن الحملة دون معرفة إن كان الأمر يتعلق بظروف صحية كما هو الحال مع صالح كوجيل، أو حتى المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة.