العزوف الشعبي عن تجمعات سعداني في الحملة الانتخابية يرفع أسهم بلخادم يعد مستشار رئيس الجمهورية والأمين العام السابق، للأفالان، عبد العزيز بلخادم، العدة للعودة إلى قيادة الحزب العتيد مدعوما بمنصبه الجديد في رئاسة الجمهورية، مع عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية مع الوزيرين السابقين، عمار تو ورشيد حراوبية، مستفيدا من العزوف الشعبي الذي لاقاه سعداني، خلال تجمعاته الشعبية في الحملة الانتخابية. ذكرت مصادر مقربة من الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن الأخير ينتظر نهاية مراسيم أداء اليمين الدستورية وتشكيل الحكومة لفتح ملف الأفالان مجددا، بعد الهدنة التي عرفها الإخوة الفرقاء خلال تنشيط الحملة الانتخابية للرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، خاصة وأن بلخادم الذي عاد إلى رئاسة الجمهورية تلقى وعود من صناع القرار بالعودة بعد الرئاسيات، وفي هذا الإطار رتب بلخادم، لقاء صلح مع الوزيرين عمار تو، ورشيد حراوبية، خلال أحد التجمعات الشعبية، في بلدية المهير بولاية برج بوعريريج، بعد خلاف بلغ حد الاتهامات. ونقلت مصادرنا أن بلخادم تنقل شخصيا إلى الطاولة التي كان يجلس عليها وزير النقل السابق، كما سأل بلخادم عن الناطق الرسمي لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، وزير السياحة الأسبق محمد الصغير قارة، الذي كان ينشط رفقة الوزيرين السابقين حملة الرئيس، والذي غاب عن اللقاء لارتباطات عائلية، والمعروف أن التقويمية من ألد أعداء بلخادم. وقالت ذات المصادر أن بلخادم، الذي يستعد للمعركة مع سعداني، يراهن فضلا عن منصبه الجديد في رئاسة الجمهورية، ودعم جهات نافذة، على فشل الكثير من التجمعات الشعبية لخصمه، وعلى الفضائح المالية التي نقلها مؤخرا الإعلام الفرنسي. وقال القيادي في جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة، في تصريحات إعلامية، وهو أحد المقربين من بلخادم، أن مستشار رئيس الجمهورية هو الأوفر حظا، والملف سيفتح مباشرة بعد تشكيل الحكومة، لانتخاب قيادة جديدة والتحضير لمؤتمر القادة المقرر السنة المقبلة، رغم أن سعداني ينفي وجود أزمة داخل الافالان، ويؤكد أن الصفوف موحدة وما حدث سابقا مجرد محاولات لبعض الأطراف لزعزعة استقرار الحزب.