قام جناح منسق المكتب السياسي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط، بتعيين عبد العزيز زياري ليكون ممثلهم في مديرية الحملة الانتخابية لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة، لتفادي احتكاك أعضاء هذا الجناح المعارض للأمين العام عمار سعداني مع مؤيديه في مديريات حملة مشتركة. وذكرت مصادر ل«البلاد" أن اختيار الوزير السابق وعضو المكتب السياسي في عهد الأمين العام السابق عبد العزيز زياري، جاء مباشرة بعد إعلان الرئيس عن ترشحه بتاريخ 22 فيفري الماضي. وقد باشر رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري الذي يعد واحدا من رجال الثقة لدى بوتفليقة، بالرغم من خروجه من حكومة سلال في أكتوبر الماضي، الحملة انتخابية فور إعلان الرئيس عن ترشحه لعهدة رابعة، وقام استنادا للمصادر ذاتها بجمع عدد من التوقيعات لصالحه، ليتم تعيينه على رأس مديرية الأفالان الخاصة بجناح بلعياط والمنفصلة عن باقي المديريات التي تتحكم فيها قيادة الحزب، الممثلة في الأمين العام عمار سعداني وتشكيلة مكتبه السياسي. وقد حظيت كتلة بلعياط بالموافقة بخصوص تشكيل مديرية مداومة منفصلة خاصة بخصوم سعداني، تفاديا لأي مواجهات بين الجهتين من شأنها "التشويش" أو التأثير سلبا على حملة بوتفليقة. من جهته، أعرب بلعياط في اتصال ب«البلاد" أمس، عن ارتياحه لقرار الرئيس بوتفليقة المشاركة في سباق رئاسيات 17 أفريل المقبل لعهدة رابعة، داعيا المناضلين وقيادات الحزب إلى "التّجند من أجل إنجاح مرشح الأفالان عبد العزيز بوتفليفة". وحث ّالمتحدث المواطنين على عدم الإصغاء إلى دعوات المقاطعة، وضرورة "المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق المصيري للجزائر".