أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس أن الأفالان لم يكن يرغب في الدخول إلى التشكيلة الحكومية الجديدة حتى لا يتهم بالهيمنة على مشروع تعديل الدستور، ودعا المكتب السياسي للحزب في بيان له كل القوى السياسية بما فيها المعارضة إلى المشاركة في الحوار الوطني حول ملفات الساعة في مقدمتها مشروع تعديل الدستور. تراجع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس ضمنيا عن تصريحاته السابقة حيث قال أن الحزب العتيد لم يكن يرغب المشاركة في الحكومة الحالية حتى لا يتهم بأن الحزب ورئيسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالهيمنة على مشروع تعديل الدستور القادم، ونفى المتحدث أن يكون حزبه لا يساند هذه الحكومة التي وصفها بالإدارية والمستقلة عن الأحزاب الوطنية بسبب رفض بعض الأحزاب المشاركة فيها حسب تعبيره. وأوضح سعداني أن خارطة عمل الحكومة الجديدة هي صياغة دستور توافقي ترضى به جميع الأطراف السياسية، وكان المكتب السياسي المجتمع في ساعات متأخرة من أول أمس قد دعا في بيان له كل القوى الوطنية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية للمشاركة في الحوار الوطني حول المواضيع المطروحة للنقاش في مقدمتها تعديل الدستور. من جهة أخرى سيشرع حزب جبهة التحرير الوطني في تحضير المؤتمر العاشر القادم للحزب العتيد وهو المؤتمر الذي يأتي في ظروف استثنائية يعيشها الحزب العتيد، كما درس المكتب السياسي للحزب تحضيرات انعقاد دورة اللجنة المركزية للأفالان في وقت تحضر فيه عدد من القيادات المعارضة لسياسة الأمين العام الحالي الانقلاب عليه وتعبيد الطريق لعودة عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد والتي أزيح منها في اجتماع للجنة المركزية تم في جانفي 2013.