سعداني يرحب بالحكومة الجديدة ويتوقع إطلاق مشاورات جديدة لصياغة دستور جديد قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن مهمة الحكومة الجديدة محددة في صياغة الدستور الجديد، وتجسيد تعهدات رئيس الجمهورية خلال أداء اليمين الدستورية. وتوقع إطلاق مشاورات جديدة تدعو إليها الأحزاب السياسية، و وسائل الإعلام لصياغة دستور توافقي ترضى به جميع الأطراف السياسية و المجتمع. وأوضح سعداني في تصريح صحفي عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس بمقر الأفلان بالعاصمة أن رئيس الجمهورية «أراد تشكيل حكومة تتولى تسيير المرحلة المقبلة و إعداد مشروع قانون الدستور لبناء دول الحق والقانون و الحياة المدنية» . و أضاف «بسبب امتناع أطراف سياسية، وبعد مشاورات فضل الرئيس تشكيل حكومة شبه إدارية حتى لا أقول تكنوقراطية» . وتابع سعداني «الحكومة الحالية غير متحزبة ومستقلة عن الأحزاب، وأن قيادة جبهة التحرير الوطني تساند الحكومة و مرتاحة لهذا الخيار، وفضلت ألا تكون الحكومة حكومة جبهة التحرير الوطني حتى لا يقال أن الدستور الجديد هو دستور حزب جبهة التحرير، و حتى لا نتهم أننا وضعنا دستور على مقاسنا». و أعلن سعداني دعم الحزب للحكومة التي شكلها رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب، وأحال الصحفيين على البيان الختامي لاجتماع المكتب الذي أكد على مساندة الحزب للرئيس بوتفليقة في تجسيد وعوده المتضمنة في خطاب اليمين الدستورية. وتوقع سعداني إطلاق مشاورات جديدة مع كل الأطراف، وخصوصا مع الأحزاب السياسية لاستقبال اقتراحاتها من جديد رغم إجراء مشاورات سابقة، في إشارة إلى عمل اللجنة التي ترأسها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بخصوص صياغة الوثيقة الجديدة، و أكد أن جبهة التحرير الوطني تعتزم تقديم مقترحاتها بهذا الخصوص. كما أشار سعداني إلى أن جبهة التحرير الوطني تعتزم تنظيم يوم برلماني حول تعديل الدستور و الإصلاحات القانونية الجديدة. و تناول اجتماع المكتب السياسي حسب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أيضا، الوضع النظامي و الأجندة المقبلة التي تضم تحضير دورة اللجنة المركزية، المقرر عقدها في جوان المقبل حسب مصادر في المكتب السياسي. كما درس الاجتماع تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر المقبل للحزب، في خطوة مفاجئة لزيادة الضغوط على خصومه في اللجنة المركزية، بالموازاة مع بعث لجنة الانضباط التي باشرت اجتماعاتها للنظر في احتمال معاقبة الرافضين لسياسة سعداني وطريقة تسييره للحزب. من جهة أخرى، استنكر المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني ما أسماه الحملة الإعلامية التي تتعرض لها قيادة الحزب و أمينه العام وتساءل عن الأهداف الخفية من ورائها. ج ع ع