أكد عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مساندة الحزب العتيد للحكومة الجديدة التي أعلن عنها أول أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث وصفها بحكومة شبه إدارية تضطلع بمهمة التحضير للمرحلة المقبلة وهي مرحلة تعديل الدستور وإضافة خطوات أساسية في القضايا الجوهرية التي تهم البلاد. أوضح سعداني على هامش اجتماع المكتب السياسي للأفلان أمس، حزبه يساند الحكومة الجديدة، حيث أنه من صلاحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن يعين هذه الحكومة، وقال في هذا الصدد، في رأيي فإن بوتفليقة كان ينوي تشكيل حكومة من طرف كل الأحزاب بما فيها التشكيلات السياسية المعارضة بهدف التحضير للمرحلة المقبلة التي هي مرحلة تعديل الدستور وإضافة خطوات أساسية في القضايا الجوهرية على غرار الفصل بين السلطات، الأمازيغية، استقلالية القضاء وحرية التعبير، مجال أوسع للمعارضة وغيرها من القضايا. وأضاف الأمين العام مؤكدا أن بوتفليقة كان بالفعل يريد إشراك الجميع وبعد أن امتنعت هذه الأطراف، فضلنا أن لا تكون الحكومة بمثابة حكومة أفلان والنتيجة هي أنه تم تشكيل حكومة شبه إدارية حتى لا نقول تكنوقراطية، هي مستقلة عن رأي الأحزاب، وستعمل على تطبيق ما سيأتي به الحوار الوطني حول وثيقة الدستور والرئيس ينوي من جديد استدعاء جميع الأطراف للمشاركة في عملية إعداد الدستور والأفلان بدوره سيشارك كغيره من الفاعلين الوطني في هذه العملية.ومن هذا المنطلق، جدد سعداني دعم الأفلان ومساندته إلى هذه الحكومة التي شكلها الرئيس والتي ستعمل على التحضير إلى مرحلة جدية تفرز دستور توافق يضم كل الأطياف السياسية بما يؤسس لبناء دولة القانون والحق. كما أوضح المتحدث أن المكتب السياسي اجتمع لتقييم المرحلة الفارطة والتي اختتمت بأداء اليمين الدستورية وتشكيل الحكومة الجديدة وانه خرج بعدة مقترحات تصب كلها في التنظيم الداخلي للحزب وتحضير الدورة المقبلة للجنة المركزية ، إضافة إلى تنصيب لجنة تحضير المؤتمر العاشر للحزب، وسيتم تنظيم يوم برلماني حول مختلف القوانين القادمة وعلى رأسها تعديل الدستور، وسيقوم الأفلان بتحضير المقترحات الخاصة بالتعديل الدستوري المقبل.