تواصل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي كسب المزيد من سلسلة لقاءاتها مع الأحزاب والشخصيات السياسية حيث التقت بالقياديين في الجبهة الإسلامية للانتقاد المحظورة علي جدي وكمال غمازي وتم الاتفاق على توسيع التشاور وتوفير الظروف المناسبة لمشاركة واسعة للمعارضة السياسية والمجتمع المدني في الجزائر. اجتمعت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في يوم 8 ماي 2014 بالسيدين علي جدي وكمال غمازي بغرض التشاور وتبادل وجهات النظر، وقد تطابقت وجهات النظر في تقييم الوضع في الجزائر والمخاطر التي تهدد البلد بسبب هيمنة الفساد والرداءة ومنع الحريات من قبل نظام الحكم. وحسب بيان التنسيقية تلقت ”الفجر” نسخة منه فقد اتفق المجتمعون على ضرورة التغيير السلمي وتباحثوا حول مشروع ندوة الانتقال الديمقراطي الذي اعتبره جميع الأطراف مشروعا مهما وإيجابيا لهذا الغرض سيتواصل التغيير بشأنه في لقاءات أخرى وتواصى المجتمعون بالعمل على توسيع التشاور وتوفير الظروف المناسبة لمشاركة واسعة للمعارضة السياسية والمجتمع المدني في الجزائر. هذا وتجري التنسيقية حاليا اتصالات قصد لقاء الرئيس السابق اليامين زروال وذلك في خطوة تقودها لتقوية صفوفها خاصة في حال تمكنت من لقاء شخصية اليامين زروال وافتكاك موافقته في الالتفاف حول المبادرة لإحداث التغيير السلمي في البلاد، وأضافت مصادرنا أن أولوية التنسيقية حاليا هو توحيد صفوفها من خلال كسب تزكية من الشخصيات الثقيلة في الجزائر في شكل يجعل السلطة تشعر بالضغط الممارس وضدها ولتكون غير قادرة على رفض دعوة التنسيقية التي ستوجهها لها بعد لقائها للشخصيات السياسية كما تسعى التنسيقية لفرض نفسها كفاعل محدّد لمستقبل البلاد، ومساهم في تصور المخارج والحلول التي يجب إتباعها لإخراج البلاد من الأزمة السياسية المتعددة الأبعاد التي تعصف بها.