خلال استضافته على أثير إحدى القنوات الإذاعية الفرنسية، أوّل أمس، أبدى الرّئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان (1974-1981) استياءه من إحياء ذكرى 08 ماي 1945 واعتباره يوم عطلة مدفوعة الأجر، حيث اعتبر الأمر غير منطقي وغير مقبول في ظل الأزمة الخانقة التي تشهدها فرنسا. كما عبّر عن امتعاضه من التطوّرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها فرنسا. وعلّق قائلا: ”أرى بوادر انحطاط عديدة، كما أرى أنّ فرنسا تعمل بوتيرة أقل مقارنة بالعقود السابقة”. وأضاف ديستان: ”حتىّ النّظام التربوي الذي كان يشكل قوة فرنسا أصابه الوهن”. لكن ما غاب عن الرئيس الفرنسي، أو تناساه، أنّه في ذلك اليوم المشؤوم خرج الآلاف من الجزائريين للاحتفال بالاستقلال الموعود ولقيهم المستعمر بالرصاص والاعتقال فكانت الحصيلة 45 ألف شهيد من خيرة الشباب الجزائري.