تراهن فيدرالية جمعيات المجتمع المدني على دور الجمعيات المحلية في إنجاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية المزمع احتضنها العام المقبل، وهذا لاعتبارها قريبة من المواطن القسنطيني وهذا بتكثيف العمل الجواري والتحسيسي في جميع أحياء الولاية. المشاركون في لقاء جمعيات المجتمع المدني الذي انعقد أول أمس، بقسنطينة والذي جمع أكثر من 100 جمعية بالإضافة إلى منظمات وطنية كالأكاديمية الوطنية للمجتمع المدني برئاسة عمر محساس، ممثل الجالية بالخارج مراد مازار وكذلك بعض اللجان المحلية كالمجلس الاستشاري لولاية قسنطينة، نقابة الفنانين بحضور الفنان زين الذين بوشعالة، كمال بودة وآخرون خرجوا بالعديد من التوصيات أهمها تشكيل أفواج عمل ذات مهام محددة وهذا خلال مدة زمنية متفق عليها وقد تم تقسيم هذه الأفواج إلى فوج للفنانين، المثقفين والجمعيات الثقافية، فوج للجمعيات الرياضية وأخر للجمعيات التي تهتم بالتراث القسنطيني. كما قدم عمر محساس الأمين العام للأكاديمية الوطنية للمجتمع المدني اقتراح لخلق دليل سياحي يسمح بالتعريف بمدينة قسنطينة بمختلف المعالم التاريخية والأثرية للسياح الذين سيتوافدون عليها، كما أكد نفس المتحدث بأنه يجب الابتعاد عن الإشاعات التي تحيط بوتيرة إنجاز مختلف المشاريع المخصصة للتظاهرة والعمل أكثر على العمل من أجل التحضير الحسن لهذه التظاهرة من أجل إنجاحها وتمثيل الولاية والجزائر أحسن تمثيل، مؤكدا على ضرورة العمل على تحسين الظروف الاجتماعية للمواطن وتلبية انشغالاته حتى يكون جاهزا لهذا الموعد. وفي نفس السياق طرح مراد مزار ممثل المجلس الوطني للجزائريين بالخارج اقتراحا لمنح أبناء قسنطينة أصحاب المواهب المتواجدين في الخارج فرصة للمشاركة في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. رئيس الفيدرالية حكيم لفوالة بدوره أكد لجريدة “الفجر” بأن رئيس المجلس البلدي لقسنطينة واللجنة الثقافية بالمجلس الولائي ستقدم لجمعيات المجتمع المدني كل التسهيلات والوسائل لدعم أهم البرامج والمقترحات التي تقدمها وألح على أهمية تحضير المجتمع المدني القسنطيني لهذا الموعد.