صرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الخميس بقسنطينة أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 تعد حدثا تاريخيا وتجسيدا حقيقيا لمشروع قسنطينة في عهد الجزائر المستقلة. وأوضحت تومي خلال افتتاح أشغال يوم تشاوري حول التحضيرات الخاصة بالتظاهرة جمع شخصيات ثقافية ومثقفين ومسؤولين محليين ومنتخبين بقسنطينة و بمنطقة شرق البلاد أن "هذه المدينة التي طبعت القرون و سجلت اسمها في التاريخ استفادت من تظاهرة ضخمة ستمكنها من الحصول على مشروع حقيقي لإعادة البناء مصمم و منجز من طرف أبناء و بنات الجزائر المستقلة". واعتبرت الوزيرة أن القسنطينيين "ملزمون اليوم بإنجاح هذا الحدث و ترويج صورة جميلة عن هذه المدينة الثورية و المناضلة". و بعد أن تطرقت إلى أهمية هذه التظاهرة من أجل "إحباط أي محاولة تضليل و أي محاولة للترويج إلى ثورات خطط لها في الخفاء" أوضحت تومي أن قوة الريشة واللوحة و الكلمات و الإبداع الجزائري قادرة على التغلب على جميع التهديدات و على قلب جميع المخططات الهدامة". و بعد أن دعت القسنطينيين سواءا كانوا مواطنين بسطاء أو باحثين أو فنانين أو جامعيين "إلى بذل أقصى ما في وسعهم لرفع التحدي" أكدت تومي أن الدولة ومن خلال مؤسساتها و هيئاتها التنفيذية "ستتحمل كامل مسؤولياتها و ستضمن المرافقة الكاملة من طرف جميع المسؤولين المحليين المكلفين بتنظيم هذه التظاهرة". و ذكرت الوزيرة في هذا السياق أن ولاية قسنطينة استفادت برسم هذه التظاهرة من برنامج استثماري واسع سيشمل عديد قطاعات التنمية. كما أضافت الوزيرة أن "المدينة التي أحبها ابن باديس و التي تعد مصدر إلهام الكثير من الشعراء والممثلين و عديد الفنانين العرب أو آخرين الذين عبروا عن انبهارهم بهذه المدينة السامية ذات الجمال النادر من خلال أعمالهم ستستفيد برسم هذا الحدث من برنامج تنموي لم يمنح إلى أي ولاية أخرى من قبل". و بعد أن وصفت الإرادة الملاحظة لدى السلطات المحلية لإنجاح الحدث ب"المشجعة" دعت تومي المجتمع المدني إلى "الانخراط أكثر في التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة من خلال تقديم مقترحات و نصائح ستشكل دعما إيجابيا لإنجاح هذه التظاهرة".