أطلقت جمعية حماية المستهلك تحذيرات وإنذارات عند اقتناء مادة زيت الزيتون، نتيجة ترويج زيت زيتون ممزوج بزيوت السيارات في الأسواق، والتي تعد سابقة ”خطيرة” لانعكاساتها ”الوخيمة” على صحة المواطنين، فقد باشرت الجمعية تحقيقاتها الميدانية لكشف مصدرها. وحسب ما كشفه سمير قصوري، المكلف بالإعلام نائب الأمين العام بجمعية حماية المستهلك، في اتصال مع ”الفجر”، فقد جاءت التحذيرات التي أطلقتها الجمعية حول تداول زيت زيتون مغشوش ممزوج بزيوت السيارات ومواد أخرى في الأسواق الجزائرية، بناء على جملة من الشكاوى التي تلقتها من الولايات الداخلية، محذرا المستهلكين من ابتياع منتوجات على قارعة الطريق وبطريقة فوضوية ولا تراعى فيها أي شروط الحفظ والسلامة، فضلا أن هذا الزيت المغشوش المعبأ في قارورات لا يحوي وسما ولا مدة صلاحية أو عنوانا للمنتج. وحسب القصوري، فقد باشرت جمعية حماية المستهلك وإرشاده لولاية العاصمة تحقيقاتها لكشف مصدر الزيت الذي يهدد صحة المواطنين، وقد تنجر عنه انعكاسات ”وخيمة” على الصحة، فمن المزمع أن تتلقى الجمعية عينة من الزيت في الأيام القليلة المقبلة لتسلمها إلى مخبر التحاليل بالعاصمة، ليتبين مدى صحة الشكاوى التي تهاطلت على الجمعية في هذا الشأن. في ذات السياق، كشف ذات المتحدث عن طريقة ”خطيرة” يستخدمها الغشاشون في زيت الزيتون، إذ يلجأون إلى مزج زيت المائدة المعبأ في القوارير بأوراق ”الجريدة” ويتم تركها تتحلل في الزيت لمدة 27 يوما، وبفعل التحلل الكيميائي للحبر في الزيت يتغير لونه من الأصفر إلى الأخضر المسود، والذي يشبه كثيرا لون ”زيت الزيتون الأصلي”، كما أن الشوائب المحللة لورق الجريدة يخيل للزبون أنها بقايا الزيتون المعصور، ثم تتم تعبئته في قوارير ورش عليها كمية ضئيلة جدا من زيت الزيتون الأصلي لتعبق الرائحة ويخدع الزبون عند شمه، معتقدا أنه أصلي، مما قد يسبب أعراضا صحية جانبية قد تؤدي للوفاة.