أفادت مصادر أمنية مطلعة، أن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، باشر سلسلة من الزيارات الميدانية الفجائية للنواحي العسكرية كانت مبرمجة منذ أيام. وذكرت المصادر أن نائب وزير الدفاع سيخصص تنقلاته لتفقد مخطط مكافحة الإرهاب في عدة ولايات والوقوف على وحدات عسكرية عاملة قرب الحدود، في سياق عمل وزارة الدفاع الوطني على تأمين الشريط الحدودي لمواجهة أي انفلات أمني مفترض. وبدأ الفريق أحمد ڤايد صالح زيارة لوحدات عسكرية عاملة في ولاية تيزي وزو مؤخرا، في إطار برنامج يشمل جميع الوحدات العاملة قرب المناطق المصنفة ضمن "الخطر الأمني". ولاحظ سكان في مناطق جبلية بولاية تيزي وزو حشد قوات عسكرية كبيرة تنفذ عمليات تمشيط منذ أيام كانت حصيلتها حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه تم القضاء على خمسة إرهابيين منذ يوم السبت الفارط بإقليم الناحية العسكرية الأولى، من بينهم إرهابيان يوم أول أمس الخميس واسترجاع أسلحة وذخيرة، موازاة مع زيارات قادت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى ولايات تحتضن ‘'الفلول'' من الجماعات الإرهابية. وتوحي تحركات رئيس الأركان بتحضير عمليات في تلك الولايات قد تمتد لشهور عديدة. وأشارت مصادر موثوقة ل''البلاد'' إلى أن وزارة الدفاع الوطني وضعت جميع القوات العاملة بمنطقة القبائل وعلى الشريط الحدودي الشرقي مع تونس وليبيا والجنوبي مع موريتانيا ومالي والنيجر محل استنفار دائم. وقد تقرر في نفس السياق أيضا زيارة رئيس الأركان منذ أيام للوقوف على أداء وحدات مرابطة في عمق الصحراء في الجنوب الغربي تتولى مراقبة الشريط الحدودي، ومهام محاربة الإرهاب والجريمة وتجارة المخدرات وبرأي متابعين، فإنه بغض النظر عن الطابع التفتيشي الذي يتم بشكل روتيني من طرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلا أن اختيار مناطق الحدود الجنوبية الشرقية هذه المرة يأتي للمتطلبات التي يمليها الوضع على الجيش في أداء المهام الدفاعية وحماية الحدود والسيادة الترابية، فضلا عن مكافحة الجريمة المنظمة، وهي المهام الروتينية للمؤسسة العسكرية. كما أن المهام الكبرى تقع فيما يخص تأمين الحدود كاملة على طول الألف كيلومتر بالجنوب الشرقي خاصة وفي مواقع ثابتة ومتغيرة على مستوى مراكز المراقبة المتقدمة ونقاط المراقبة الحدودية. وبالنظر إلى الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي في ظل ما تعرفه الجارة تونس وليبيا من تدهور للوضع الأمني، فإن رفع القدرات ومضاعفة الإمكانات وتعزيز التعداد سيكون لقوات الجيش دور كبير، وهو ما يعتقد أن يقدمه نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في شكل تعليمات وتوصيات وخطط عملياتية لصد أي خرق للسيادة الترابية. وتأتي مضاعفة الجزائر لتواجدها الأمني بمختلف الأجهزة العسكرية والأمنية على طول الحدود، في وقت أكدت تقارير أمنية لدول منطقة الساحل وأخرى توصلت إليها أمريكا وبريطانيا ومؤخرا فرنسا، وصول كميات من الأسلحة الثقيلة ونصف الثقيلة إلى معاقل تنظيم القاعدة في بلدان الساحل