قد يكون الفوز الذي حققه الوفاق السطايفي أمام الترجي التونسي صاحب المشاركات ال13، والتتويجات الخمس بهذه الكأس مفاجئا للجميع نظرا للوضعية الصعبة التي مر بها الوفاق مؤخرا، لكن لا غرابة في الأمر إذا تصفحنا تاريخ الكحلة الحافل، لأنه فعلها قبل أمام تيبي مازامبي، وفي قاروا..." بهذه العبارات فضل الكوتش السطايفي خير الدين موضي الذي كان أسد سفرية تونس، أن يعلق على الفوز الثمين الذي عاد به رفقاء زيتي من ملعب رداس. "المشاكل لن توقف زحف الوفاق طالما تعودنا الخروج منها بانتصار" اعترف الجميع أن المفاجأة الحقيقية في مواجهة أول أمس تكمن في التشكيلة السطايفية التي عرفت كيف تسير المباراة من مركز قوة وتجبر الفريق التونسي على الرضوخ للأمر الواقع الذي فرضه رفاق بن لعميري الملقب في سطيف ب( كيو كيو)، كما أضاف ماضوي أيضا أن هذا الفوز يعد إنجازا كبيرا، مؤكدا بأن فريق الوفاق في المشاركات الخمس السابقة كان يبدأ دور المجموعات بهزيمة، وهذه المرة بدأناها بفوز باهر على الترجي، بالأداء والنتيجة، بملعب هذا الأخير وأمام جمهوره، وسيكون محفزا لتحقيق إنجازات أخرى. كرونولوجيا تحدي الصعاب وبالعودة الخاطفة إلى مجريات اللقاء، فقد فرض الوفاقيون منطقهم على أشبال المدرب كرول وهددوا مرمى بن شريفة في العديد من المناسبات، قبل أن يتمكن ناجي من فتح باب التسجيل، وهو الهدف الذي زاد من عزيمة أبناء الجزائر على مواصلة اللعب بنفس الريتم، ما مكنهم من إضافة هدف ثان في المرحلة الثانية التي أبان فيها رفاق اللاعب لقرع، أحسن لاعب فوق أرضية الميدان، بأنهم من طينة الكبار وأنهم لا يخشون أي فريق في إفريقيا بعد التجارب التي اكتسبوها من مشاركاتهم الخمس الأخيرة في هذه المنافسة، وأبهروا الحضور بانضباطهم على أرضية الميدان، والإستراتيجية التي انتهجوها بتوجيهات من مدربهم الذي دخل التاريخ بهذا الفوز الباهر على الترجي. الأزمة تلد الهمة مدرب الوفاق خير الدين ماضوي ثمن هذه النتيجة غير المنتظرة من طرف المتتبعين قائلا: نحن في وفاق سطيف، وهذا منذ أربع أو خمس سنوات لما تكون هناك مشاكل وتحديات ندخلها بقوة ونخرج منها بانتصار، والأمثلة كثيرة، واليوم شاهدنا فريقا كبيرا يلعب بطريقة جيدة ومنضبطا من خلال التوجيهات التي قدمت للاعبين قبل وأثناء المباراة، بعد أن درسنا طريقة لعب الفريق المنافس، وتمكنا من التسجيل في المرحلة الأولى ما سمح لنا بتسيير أطوار المباراة بثقة كبيرة وبقوة، وفرضنا منطقنا طيلة اللقاء، وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى من خلال الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الثاني من خلال المرتدات السريعة والخاطفة. امتحانات صعبة تنتظر الوفاق وأضاف خير الدين: كنا نعلم أين تكمن قوة الترجي، فهي تكمن في لاعبين اثنين، أسامة الدراجي الذي تكفل به فراحي وعزله عن رفقائه، ونجونق الذي وجد ملولي وعروسي وزيتي أمامه وأغلقوا عليه كل المنافذ، وهو ما مكننا من تحقيق هذا الفوز ونبدأ المنافسة بثلاث نقاط ثمينة تسمح لنا بالتفكير من الآن في ما تبقى من البطولة وفي لقاء الصفاقس الأسبوع المقبل، وستكون تلك المباراة أصعب من هذه، لكن لدينا استراتيجيتنا التي تمكننا من تحقيق النتيجة الإيجابية. كرول يعترف بقوة الوفاق أما مدرب الترجي، كرول فاعترف بقوة الفريق الجزائري، والطريقة التي لعب بها، وأبهر بمستوى ثلاثي الوسط، لقرع، فراحي، وقراوي، وكذا الجناحين، بن لعميري، وقورمي، كاشفا بأن فريقه كان يعاني من غياب اللاعب الإفريقي أفول، الذي التحق بالمنتخب الغاني، ويعاني أيضا من التسرع وعدم التركيز، وكل اللاعبين كانوا خارج الإطار في هذا اللقاء، لكن سنعمل على التعويض، يقول، في المباراة المقبلة أمام أهلي بنغازي في السودان.