كشف مدير التيليماتية بقيادة الدرك الوطني، العقيد بدوي غير، عن مخطط أمني جديد يرتكز على زرع كاميرات مراقبة لترصد شبكات التهريب والمافيا، حيث تم المباشرة في العمل على مستوى عدد من المناطق الحدودية الغربية، فيما تجري حاليا تعميم العملية على الحدود الجنوبية، وأبرز أنه تم تبني نظام جديد ”أفيس 2” لكشف هويات المجرمين والإرهابيين بما فيهم الذين يخترقون الحدود، في ظرف أقل من 15 ثانية. وأكد العقيد غير، خلال الملتقى المنظم حول ”استغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لفائدة الأمن العمومي”، أن المخطط الأمني الجديد يقضي بزرع كاميرات مراقبة في بؤر التوتر التي تستغل من قبل الجماعات المسلحة بدول الجوار المصرة على نقل الفوضى داخل التراب الجزائري، مشيرا إلى انه تم المباشرة في العمل به على مستوى عدد من المناطق الحدودية، على غرار تلمسان، الا ان الجهود منصبة لتعميم العملية على الحدود الجنوبية التي تعرف نشاطا كبيرا للجريمة بشتى أنواعها. بالمقابل، كشف العقيد بداوي غير، عن تبني نظام جديد ”أفيس 2” لكشف هويات المجرمين والإرهابيين في ظرف أقل من 15 ثانية، في نقلة نوعية تحتسب لصالح عناصر الدرك الذين نجحوا في ظرف أربعة أشهر من تكوين قاعدة بيانات بلغت 3 ملايين شخص، بعدما كان الأمر فيما مضى أكثر تعقيدا ويتطلب وقتا وجهدا أكبر، خاصة في المناطق البعيدة، مشيرا إلى أن مصالح الدرك حرصت على تعميم استعمال هذه التقنيات الجديدة لمكافحة كل أنواع الإجرام في كل شبر من الوطن، والذي كان إلى وقت قريب شبه مستحيل بالنظر إلى صعوبة المهمة خاصة على الحدود والمناطق الجنوبية التي تتميز بنمط معيشي يقوم على الخصوصية. وأوضح المسؤول الأمني أن الطريق السيار سيستفيد خلال الأشهر القليلة القادمة، من مخطط أمني يسمح لمرتاديه بأكثر طمأنينة، بحيث ستتمكن عناصر الدرك من مراقبة تحركات المواطنين 24 ساعة على 24، بفضل المروحيات التي ستحلق باستمرار لمعاينة كل صغيرة وكبيرة، خاصة بعد الاعتداءات التي رافقت تشييد هذا المشروع الضخم الذي استغلته عصابات المافيا في الفرار من الملاحقات الأمنية، وقد تم الإقرار بضرورة إرفاق هذه المروحيات بكاميرات توثق كل التحركات، مشددا على أنها ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر أوت أو سبتمبر على أكثر تقدير. مخبرا الكحول والسموم للدرك الوطني يتحصلان على شهادة اعتماد تحصل مخبرا الكحول والمخدرات التابعان للدرك الوطني على شهادة اعتماد 17025، من طرف الهيئة الوطنية للاعتماد ”ألجيراك”، كشهادة اعتراف على مطابقتهما للمعايير المعمول بهما عالميا، وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد، نور الدين بوديسة، أن تقديم شهادة الاعتماد 17025، هو اعتراف بالكفاءة التقنية لهذين المخبرين للقيام بالمهام المخولة لهما، وشهادة على تطابق التحاليل المنجزة بهما مع مقاييس العمل المعمول به عالميا.