كشفت القيادة العامة للدرك الوطني، عن تقنية جديدة، ذات فعالية كبيرة تسمح بالكشف عن هوية الإرهابيين الناشطين في منطقة الساحل في أقل من 15 ثانية، ويتعلق الأمر ب "أفيس 2" وهو الجيل الثاني لنظام "أفيس" الذي بدأ استخدامه شهر جانفي المنصرم، والذي مكّن إلى غاية الآن من ملئ قاعدة بيانات تضم 3 ملايين حالة، تخص إرهابيين ومهربين للسلاح والمخدرات. أكد مدير التيليماتية في قيادة الدرك الوطني، العقيد "بداوي قير"، أن قيادة الدرك الوطني تبنت نظاما جديدا يعرف ب"افيس2"، والذي يسمح بكشف هوية الأشخاص المتورطين في التنظيمات الإرهابية وعمليات تهريب السلاح والمخدرات، في وقت قياسي لا يتجاوز 15 ثانية، مشيرا إلى أنه مكن كخطوة أولية من وضع قاعدة بيانات تحدد هوية 3 ملايين شخص، في فترة قصيرة، بعدما كان الأمر يتطلب وقتا اكبر بكثير، حيث أن وحدات الدرك عبر التراب الوطني، يمكنها استخدام هذه التكنلوجيا المتطورة لتحدد هوية المشبوهين والموقوفين في ظرف ثواني. وتقوم ذات المصالح، بتعميم هذه التكنلوجيا، بهدف القضاء على الجريمة بأنواعها، في جميع الأماكن دون استثناء بما فيها المناطق الجنوبية، أين يفتقر اغلب السكان إلى أوراق ثبوتية، وهو ما حاول المهربون والإرهابيون استغلاله لصالحهم، عن طريق ادعائهم بكونهم من سكان المنطقة للاختباء أو التنقل بحرية. في سياق ذي صالة، يجري زرع كاميرات مراقبة في المناطق التي تعرف تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية أو مهربين، أو تلك التي تشهد أزمات تقف وراءها أطراف أجنبية بهدف زعزعة استقرار الوطن، على غرار المناطق الحدودية كتلمسان، في حين سيشهد الطريق السيار شرق –غرب، مخططا أمنيا لحماية المواطنين المستعملين له من أي خطر محتمل، من قبل العصابات التي تتربص بالمكان، حيث ستحلق طائرات الهليكوبتر المحملة بكاميرات مراقبة، على طول الطريق لرصد التحركات، بداية من شهر أوت القادم. وكشف العقيد، عن لجوء مصالحه إلى خبراء مختصين في الكشف عن الكحول وتحديد الدولة التي جاءت منها المخدرات على غرار القنب الهندي، وهم الخبراء الذين تم اعتمادهم من قبل الجيراك، بعد اختبارات عديدة، موازية لتلك المعتمدة في أوربا وأمريكا.