قام، بحر هذا الأسبوع، عشرات السكان بمشتة "ثنية الكبش" ببلدية عين الزيتون بولاية أم البواقي، بغلق الطريق الولائي رقم 9 الرابط بين ولايتي أم البواقي وباتنة، وذلك احتجاجًا على تهميش مشتتهم من طرف السلطات المحلية والولائية على حد سواء وعدم استفادتها منذ مدة من مختلف المشاريع التنموية، إلى جانب تنديدهم بأزمة العطش التي يعانون منها منذ حوالي سنة كاملة. سكان مشتتة ”ثنية الكبش” استعانوا في حركتهم الاحتجاجية بالعجلات المطاطية المتعملة وأغصان الأشجار لقطع الطريق أمام حركة المرور، وكشفوا ل”الفجر” بأنهم يعانون منذ قرابة السنة من غياب المياه الشروب عن حنفيات سكناتهم، الأمر الذي دفعهم بعد طول معاناة إلى النزول للطريق الرئيسي الذي يقطع مشتتهم وغلقه، للفت انتباه السلطات المحلية والولائية التي لم تستجب لنداءاتهم المتواصلة ولم تتدخل لإصلاح الخلل، بعد الشكاوى العديدة التي وصلتها. السكان المحتجين أكدوا ل”الفجر” بأنهم سئموا من تنقلاتهم المتواصلة والشاقة من خلال قطعهم لعشرات الكيلومترات باتجاه المشاتي المجاورة بحثًا عن الماء، وأن السلطات المحلية لم تحرك ساكنًا للحد من هذه الوضعية المزرية التي استمرت لقرابة العام، وأكد سكان المشتتة المذكورة آنفًا ل”الفجر” على تعرض مشتتهم للتهميش والإقصاء من مختلف البرامج التنموية، مشيرين بأن مديرية الأشغال العمومية برمجت مشروعًا لإعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 9 انطلاقًا من مفترق الطرق الرابط بالطريق الوطني رقم 32 وعلى امتداد مسافة 11 كلم،وبحسب السكان ،فإن المسافة المقترحة لإعادة الاعتبار تقطع عديد المشاتي، غير أن الأشغال تتوقف بمجرد الوصول إلى حدود مشتتهم وهو ما اعتبروه إقصاء لهم من مختلف المشاريع التنموية.السكان طرحوا كذلك مشكل غياب قنوات لصرف المياه القذرة، وهو الأمر الذي قد ينجر عنه انتشار مختلف الأمراض والأوبئة الخطيرة والقاتلة. رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين الزيتون كشف في حديثه المقتضب ل”الفجر ”بأن مطالب سكان مشتتة ”ثنية الكبش” مشروعة، وأعزا سبب توقف تزويد سكان المشتة المعنية بالمياه الشروب إلى عطب تقني يكمن في احتراق المضخات، وأوضح أن رئيس الدائرة ولحظة تدخله أمر بإصلاح العطب لتنطلق الأشغال لإعادة المياه إلى مجاريها، وفيما يخص بقية المطالب فأشار بأنها مطروحة على مستوى الجهات المختصة.