طالب، أمس، سكان و أعيان بلدية البياضة والي ولاية الوادي التدخل العاجل قصد النظر في حال العيادة المتعددة العلاجات التي هي عبارة عن هيكل ضخم بلا روح، بسبب النقائص الكبيرة التي تعانيها والتي أرجعها الأعيان لكون التنظيم الإداري لهذه العيادة التابع إداريا للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي 19 مارس ببلدية الوادي، وهو ما يجعلها بلا غلاف مالي مستقل يسهل لها مهمة الإستجابة لطلبات المرضى الكثيرة في هذه البلدية التي تبلغ عدد سكانها أكثر من 36 ألف نسمة . وأوضح عدد من سكان وأعيان البياضة في حديثهم ل”لفجر” أن العيادة المتعددة العلاجات بحي فاتح نوفمبر جنوب البلدية بها قاعات كثيرة فارغة مما يؤهلها لتكون مصحة جوارية،حيث يكون لها غلاف مالي مستقل، وهو ما جعلهم يناشدون الوالي تحويل العيادة لتصبح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي الفاتح نوفمبر مما يجعلها مستقلة ماليا وإداريا عن مصحة 19 مارس ويفسح المجال لطاقمها الإداري المشرف عليها للتكفل بإحتياجات المرضى المتزايدة سيما وان العيادة المتعددة العلاجات بحي الفاتح نوفمبر يقصدها سكان بلديات الجهة الجنوبية إجمالا بسبب الخدمات الصحية الراقية للأطباء والممرضين المشرفين عليها،غير أن كونها فرع تابع لمصحة 19 مارس حال دون التكفل باحتياجات هذا المرفق الصحي الهام الذي يعاني نقائص عدة حال النقص المالي الموجه لها من قبل إدارة 19 مارس دون حله على غرار مكان مغطى لسيارة الإسعاف وكذا تهيئة المحيط الخارجي وأرضية العيادة. وجاء تحرّك أعيان بلدية البياضة عقب استفادة الولاية من مشروع لإعادة تقسيم الخارطة الصحية بما يسمح بإنشاء مؤسسات جديدة للصحة الجوارية عبر عدد من المناطق منها الجهة الجنوبية من الولاية بحيث يسعى أعيان البياضة بأن ينصف الوالي هذه البلدية المجاهدة بترقية هذه العيادة إلى مؤسسة عمومية للصحة الجوارية لتستجيب لمتطلبات السكان واحتياجات المرضى.