أكد مدير ملبنة الأوراس بباتنة "أحمد العمراوي" أنه لا خوف من تجدد أزمة الحليب خلال شهر رمضان المقبل، بالنظر إلى الإمكانيات الإنتاجية للمؤسسة والحصة التي تحصل عليها من الغبرة الخاصة بصناعة الحليب، والتي تبقى كافية إلى جانب ما تحصل عليه المؤسسة من الحليب الطبيعي لتغطية السوق الكبيرة التي تدخل في دائرة اختصاصها المكونة من ستة ولايات على غرار بسكرة والوادي وورقلة وباتنة كما أكد المتحدث ل ”الفجر” أن بعض السلوكات الإستهلاكية التي ينتهجها بعض المواطنين في اقتناء هذه المادة خلال رمضان توحي بوجود ندرة في الحليب، غير أن الحقيقة غير ذلك تماما، لأن تخوف المواطن من الأزمة لا يعني وجودها حقيقة، وقد يتجلى ذلك في اقتناء مواطنين لكميات تفوق حاجتهم من الحليب، وقد طمئن المتحدث المواطنين بعدم وجود أية مشاكل في إنتاج الحليب وتوزيعه بالكميات الكافية خلال الشهر الفضيل في الولايات التي تدخل في دائرة اختصاص ”ملبنة الأوراس” التابعة لمجمع ”جيبلي”، والتي دخلت حيز الخدمة منذ سنة 1991، والتي تشغل حاليا حولي 200 عامل. مضاعفة الطاقة الإنتاجية تجنب أزمة الحليب خلال رمضان وفي هذا السياق أضاف المدير التجاري بالمؤسسة السيد ”صالح بوقرورة” أن الملبنة قادرة على مضاعفة إنتاجها خلال شهر رمضان وفق حاجة السوق دون مشاكل، بالنظر إلى التجهيزات والإمكانيات المادية والبشرية التي تتوافر عليها والناتجة عن استثمار مبالغ هامة بلغت حوالي 25 مليار سنتيم خلال السنتين الأخيرتين ما يؤهلها حاليا إلى الوصول إلى طاقة 400 ألف لتر يوميا، مضيفا بأن باتنة لم تتأثر بأزمة الحليب خلال الفترة الماضية بالحدة التي لحقت بولايات أخرى، ويمكن حسب المتحدث اعتبار أن التغطية بباتنة تقلصت خلال الأزمة إلى 80 بالمائة لا أكثر، وذلك بفضل حليب البقر الطبيعي المجمع من عند المربين، والذي يساعد على إحداث التوازن في الإنتاج بما يضمن حاجة السوق، وقال السيد بوقرورة أن التحضيرات لشهر رمضان قد انطلقت منذ فترة بالملبنة عن طريق صيانة عتاد الإنتاج وإعداد برنامج الإنتاج والتوزيع، بالإضافة إلى أن المؤسسة تنتظر آلة إنتاج جديدة متطورة تساعد من رفع الطاقة الإنتاجية اليومية التي تقدر حاليا ب300 ألف لتر بين حليب عادي وحليب البقرة واللبن. وفي إطار تعامل المؤسسة مع مربيي الأبقار ومنتجي الحليب أكد السيد بن زروال المكلف بالمصلحة أن ملبنة الأوراس تتعامل حاليا مع 31 مجمع للحليب يتحصلون على التموين من طرف 840 فلاحا من ولايات مختلفة، منها ولاية باتنة بحصة الأسد تليها كل من ولايتي خنشلة وأم البواقي بالإضافة إلى مناطق أخرى ن وتبلغ نسبة المساهمة في الإنتاج من طرف هذا العدد من الفلاحية 25 بالمائة من الإنتاج الكلي فيما تبقى النسبة الباقية تعتمد على الغبرة الأولية، وقد فتحت المؤسسة آفاقا جديدة ومساعدات ودعم للفلاحين خلال السنوات الماضية من أجل خفض فاتورة استيراد الغبرة، وقال المتحدث أن سياسة دعم الفلاحين والمربين المنتهجة من طرف الدولة قد آتت أكلها نظرا لتطور مساهمتهم في إنتاج الحليب من سنة إلى أخرى بدء من سنة 2008 ب12 مليون لتر سنويا وانتهاء بالسنة الماضية أين بلغ تموين الفلاحين للمؤسسة 23 مليون لتر، وهورقم معتبر مرشح للارتفاع خلال السنوات القادمة. مراقبة ميكروبيولوجية للتأكد من سلامة حليب الأبقار وفي رده على سؤال ”الفجر” حول ما يثار من قضية رعي الأبقار في مساحات عشبية تسقى بمياه قذرة ومدى تأثير ذلك على تركيبة الحليب الذي تنتجه وتأثيره بالتالي على صحة المستهلك قال السيد بن زروال أنه لا يوجد أي ربط علمي وطبي دقيق بين تركيبة حليب البقرة وما تستهلكه من غذاء، مضيفا بأن التأثيرات الثابتة على حليب البقرة هي المترتبة عن الحقن العلاجية والوقائية التي تتلقاها عند الفلاح، وهنا ياتي دور المخبر الميكروبيولوجي بالمؤسسة الذي يدرس التركيبة الدقيقة للحليب القادم من عند المربين، ويترتب عن تقارير عدم المطابقة الصادرة عن المخبر رفض الحليب كلية، وفق الشروط المحددة سلفا بين المؤسسة والفلاح والمتعلقة بكمية ونوعية الحليب، وما يجب ان تخضع له الأبقار من متابعة ورعاية، علما أن المؤسسة أبرمت اتفاقيات مع موالين ومربي الأبقار، من خلال عقود تقدم من خلالها دعما ماديا بدون فوائد لمنتجي الحليب من أجل اقتناء سلالات جديدة من الأبقار الحلوب ذات الإنتاج النوعي والكمي لهذه المادة الغذائية الأساسية، وقد تمكنت المؤسسة من مراقبة جل المناطق الفلاحية التي تزودها بالحليب. منتجات جديدة تحتاج إلى دعم الهيئات العمومية إلى جانب الحليب واللبن، أكد المدير التجاري ”صالح بوقرورة ” أن المؤسسة دخلت تجارب إنتاجية متعددة وتنافسية بخصوص العديد من مشتقات الحليب ذات النوعية الرفيعة، مثل الأجبان بأنواعها، والقشدة، والزبدة الطبيعية، والتي تجد طريقها إلى الأسواق الوطنية،حيث تسوق حتى في العاصمة، ويجدها المستهلك بأسعار مدروسة. وأضاف المتحدث أن المؤسسات العمومية من مدارس وجامعات ومؤسسات إصلاحية ومستشفيات حري بها دعم إنتاج المؤسسة في هذا الشأن من خلال الإقبال على منتوجها بما يوفر آفاقا تسويقية إضافية تساعد على زيادة الإنتاج وتطويره، سيما وأن المنتجات على قدر كبير من المتابعة الصحية، وتخضع بصفة دائمة لإجراءات ضمان النوعية والصلاحية، كجزء من سياسة ” ملبنة الأوراس ” التي أهلتها لاحتلال المرتبة الأولى وطنيا في الإنتاج والنوعية .