المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة ‘'جنة العارف'' بمستغانم أنشئت في 2004 واعتمدت في عام 2007، تتلخص نشاطاتها في حماية البيئة وغرس ثقافة التسامح وتغذية الأبعاد الروحية، خاصة عند الأجيال الجديدة. الجمعية المنضوية تحت لواء الزاوية العلوية ينتسب إليها 850 متطوع، أغلبهم نشطاء في مجال البيئة، يقومون بتنظيم حملات توعية وتحسيس في مجال حماية البيئة وترسيخ ثقافة الاهتمام بالمحيط في أوساط الأطفال من خلال نوادي ودورات تدريبية، حيث أكد توفيق العمراوي أن المؤسسة تعمل على تطوير وحماية عدة أنواع من النباتات والأشجار النادرة مثل ”الأرغن” عن طريق غرس أزيد من 3500 شجرة من هذا النوع، وأكثر من 50 هكتار من التين الشوكي، إلى جانب تنظيم ملتقيات حول الفوائد الطبية والغذائية لهذا النوع من النبات. ”جنة العارف” أيضا هي مؤسسة تستقبل العائلات الراغبة في قضاء يوم راحة ومتعة، خاصة أن هندستها قائمة على رعاية الأبعاد الروحية، لأن الإسلام هو دين الحياة و التسامح المؤسسة تربطها اتفاقيات التعاون مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الدولية تعمل على إنشاء خزانة للأرشيف والوثائق، خاصة منها الكتب النادرة من مخطوطات ووثائق يمكن إن يستفيد منها زوار ”الجنة” من طلبة وباحثين، إلى جانب مساهمة المؤسسة في ترميم المواقع الأثرية بمستغانم. وفي إطار ملتقياتها الدورية تستعد المؤسسة لتنظيم ملتقى دولي حول ”الأنوثة في الإسلام”، شهر أكتوبر المقبل. الملتقى يضم خبراء من جميع الدول العربية ينتظر أن يجتمعوا لمناقشة موضوعا مايزال شائكا، ويتعلق الأمر بنظرة الإسلام للمرأة ومفهوم الأنوثة في الخطاب الديني بين الفقهي والصوفي.