يشرع اليوم نحو 600 ألف مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام"، وتنطلق بالموازاة الإجراءات المشددة الصادرة من وزيرة التربية نورية بن غبريط، من أجل إنجاح سير الامتحان على طريقة البكالوريا، والتي لأول مرة عرفت تسييرا محكما وانتهت بدون مشاكل، من خلال العمل على تجنيد 100 ألف أستاذ للحراسة في ظل تحذيرات التربويين من عواقب ذلك على التلاميذ، بعد سيناريو التبولات التي حدثت داخل مراكز امتحان الباك بسبب الصرامة. إجراءات بن غبريط تدخل الهلع في أوساط 600 ألف مترشح وأوليائهم في ظل استمرار وزارة التربية في السير على خطى الإجراءات العسكرية والبوليسية في امتحان البكالوريا وحتى ”السانكيام”، حذر مختصون في التربية من عواقب الإجراءات الاحترازية التي قررت وزارة التربية القيام بها في امتحان ”البيام” الذي ينطلق اليوم بحجة محاربة الغش. هذا وحذر المختصون من التجنيد الكبير الذي يخيف المترشحين خاصة تلاميذ ”البيام” الذين لا يزالون أطفالا، حيث حصل لبعض مترشحي البكالوريا تبول لاإرادي داخل مراكز الامتحان، بعد منعهم من الذهاب إلى المراحيض لأكثر من مرة، بحجة تطبيق التعليمات، متسائلين كيف سيكون الحال مع تلاميذ شهادة التعليم المتوسط. وينتظر أن يتقدم اليوم قرابة 600 ألف مترشح لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط ليستمر طيلة ثلاثة أيام، في ظل تخوف كبير من إجراءات بن غبريط، وهو نفس التخوف الصادر حتى من الأولياء، داعين الوزيرة إلى عدم إرعاب أطفالهم، ومحاربة الغش لا يأتي بالعدد الكبير من الحراس. في المقابل قدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان ب509 591 مترشح من بينهم 7104 من الأحرار، علما أن هذه الدورة عرفت انخفاضا في عدد المترشحين قدر ب730 11 تلميذ مقارنة بدورة 2013 التي تقدم لإجراء الامتحانات فيها 239 603 مترشح. وحسب الجنس يفوق عدد الإناث حيث يقدر عدد المترشحات لامتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة ب955 301 فتاة، فيما يبلغ عدد الذكور 554 289 مترشح، أما عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة فقد بلغ هذا العام 2832 مترشح، فيما بلغ عدد الذين سيجتازون الامتحانات من مراكز إعادة التربية أكثر من 4 آلاف و987 من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة 180 مترشح. ويسهر على التأطير البشري لمراكز إجراء الامتحانات المقدرة ب2226 مركزا، 817 99 أستاذا بغرض الحراسة و000 35 أستاذ آخرون للإشراف على تصحيح الأوراق، فيما كلف 2269 ملاحظ من جهة أخرى للسهر على السير الحسن للامتحانات. هذا وستقوم وزيرة القطاع بالإشراف على انطلاق امتحانات المتوسط من ولاية بشار، وذلك بعد أن كانت قد أعطت إشارة انطلاق امتحان البكالوريا من العاصمة، وامتحان نهاية التعليم الابتدائي من قسنطينة. هذا وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، وذلك بحساب معدل الامتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. وسيسمح هذا الامتحان الوطني والإجباري لكل متمدرس في السنة الرابعة من التعليم المتوسط بقياس المكتسبات التي تلقاها من حيث المعارف والكفاءات المطابقة لملمح الخروج من التعليم الأساسي، إضافة إلى كونه معيارا للانتقال إلى مرحلة ما بعد التعليم الإلزامي (6 إلى 16 سنة)، فيما قدرت نسبة النجاح في امتحان التعليم المتوسط للسنة الفارطة ب48 بالمائة، وقد تحصل 452 ناجح على تقدير ممتاز بمعدل يفوق 18 من 20 بينما تحصل 2536 ناجح على معدل 20 من 20 في بعض المواد، وهذا في الوقت الذي ينتظر على أن تعلن النتائج يوم 30 جوان الجاري.