أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي أنه سيتم عقد اجتماع غير عادى لوزراء الخارجية العرب، خلال الأسبوعين القادمين، وذلك بناء على طلب دولة فلسطين، من أجل مناقشة الأوضاع على الساحة الفلسطينية وخاصة الاستيطان الإسرائيلي المستمر بالأرض الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات والمسجد الأقصى. وقال العربي، في تصريح له عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إن المشاورات تجرى لعقد الاجتماع غير العادي على هامش الاجتماع ال41 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقده يومي18 و19 جوان الحالي في جدة. وأضاف أنه بحث مع الرئيس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وعمليات الإستيطان المستمرة والجهود العربي في هذا المجال من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الممارسات الاستيطانية فورًا، بالإضافة إلى كيفية دعم حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها مؤخرًا. وحضر اللقاء نائب أمين عام الجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، ومستشار الأمين العام للشئون العربية طلال الأمين. وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وقاضى القضاة مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين في القاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا. وفي شأن متصل، أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس خلال لقاءه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور القاهرة حاليا للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس السيسي، ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ورفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الملف الفلسطيني في ضوء جمود مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية والجهود المبذولة لاستئنافها. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في تصريح أن عباس أعرب عن القلق الشديد إزاء استمرار الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية خاصة في القدس الشرقية والمحاولات الجارية لتهويدها وهو ما عقب عليه الوزير فهمي بالتأكيد علي دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أسس واضحة ووفقا لمرجعيات عملية السلام. وذكر الوزير فهمي بحسب المتحدث بأن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وأن مصر لن تدخر جهدا في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية شدد على أن مصر ستؤيد المواقف التي ستتخذها القيادة الفلسطينية تجاه جهود إحياء عملية السلام وإزالة كافة العقبات التي تعترض ذلك وبصفة خاصة ضرورة وقف ذلك النشاط الاستيطاني.