استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر إقامته بالقاهرة، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، محمد التهامي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن اللقاء تناول الوضع العام في الأرض الفلسطينية، والأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية المكثفة والمستمرة بكل مظاهرها في القدس والضفة الغربية، إضافة إلى المشاورات المستمرة لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وبحسب الوكالة، ثمّن عباس الجهود التي تقوم بها القيادة المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ودورها الريادي في خدمة القضية الفلسطينية. وحضر اللقاء وكيل جهاز المخابرات المصرية اللواء طارق سلام، ومسؤول الملف الفلسطيني بالجهاز العميد وائل الصفتي. وكان عباس، وصل القاهرة السبت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين المصريين في مقدمتهم الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، بحسب بيان صحفي أصدره إيهاب بدوي، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. ويرافق عباس في هذه الزيارة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، عزام الأحمد، ومستشار الرئيس، أكرم هنية، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات، اللواء ماجد فرج. ومن المقرر أن يلتقي عباس خلال الزيارة أيضا وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، بحسب تصريحات سابقة لبركات الفرا، سفير دولة فلسطينبالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، دون أن يحدد مواعيد هذه اللقاءات. لكن الفرا، قال إن عباس سيطلع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور علي تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقدس والمسجد الأقصى، ونتائج مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في بيت لحم الأربعاء الماضي بخصوص المفاوضات مع إسرائيل. وأشار إلى أن عباس سيلتقى كذلك الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ونبيل فهمي لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الملف السياسي على الساحة الفلسطينية، ومنها ملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس. وتشهد العلاقة بين حركتي فتح وحماس توترا شديدا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما منذ الإطاحة بالرئيس المصري، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين المقربة من حماس، يوم 3 جويلية الماضي. واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر جويلية الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. وبينما لم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، مؤخراً، إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى طريق مسدود، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.