تظاهر أمس العشرات من العائلات القاطنة في البنايات الهشة بحي كارطو ووليبدروم بوهران، من المتضررين من السكنات المهددة بالانهيار، منددين بعملية ترحيل أزيد من 40 عائلة بشارع الجرف الأبيض الذي شهد أول أمس، الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته عائلة غربال حسني بحي كارطو، وتم إثره ترحيل 15عائلة كانت تقيم في البناية إلى سكنات جديدة بحي الياسمين، إلى جانب العديد من العائلات الأخرى المجاورة للمبنى الضحية، ما جعل العشرات من العائلات الأخرى تطالب بحقها في السكن وبإعادة ترحيلها، خاصة أن لها الأسبقية في الترحيل بحكم أقدميتها في تلك السكنات الهشة، بعدما تم ترحيل عائلات لم تعمر طويلا في تلك البنايات. وفي سياق ذي صلة قام المتظاهرون بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى ميناء وهران بالمتاريس والقضبان الحديدية، احتجاجا على الطريقة التي تم منح بها سكنات لقاطنين بحي الجي الأبي، مؤكدين على أن العملية عرفت تجاوزات، حيث أن من المستفيدين من دخل الولاية مؤخرا فقط، واستفاد من السكن، فيما بقي أبناء الحي ”مغبونين” داخل بنايات هشة، ما دفع بالمتظاهرين إلى قطع الطريق الرئيسي الرابط بين وهران والميناء، مرورا بالمقر الجديد لدائرة وهران، ما استدعى تدخل عناصر مكافحة الشغب التي قامت بتطويق المكان، ومنع مرور السيارات بعد محاصرة المتظاهر لتفادي أي انزلاقات، خاصة بعد رمي المتظاهرين السيارات والشاحنات القادمة من الميناء بالحجارة. ولم يغادر المتظاهرون المكان إلا بعد استماع رئيس الدائرة لممثلين عنهم لطرح انشغالهم والمطالبة بالترحيل.