نشبت حرب كلامية بين ممثلي المترشحين تواتي، ورباعين، من جهة، ورئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فاتح بوطبيق، من جهة أخرى، اضطر خلالها الرئيس لغلق الجلسة مع انسحاب العضوين، حيث اتهم الممثلان هذا الأخير باستغلال انشغال الجزائريين بالمونديال، وكذا تعرض ممثل بن فليس لوعكة صحية، لتمرير تقرير مغلوط عن الانتخابات الرئاسية المنظمة في 17 أفريل الماضي، وأكدوا أنه سيتم عقد ندوة صحفية لكشف حقائق الرئاسيات بحر الأسبوع المقبل. أكد سيد أحمد عقبة، عضو اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وممثل المترشح السابق للرئاسيات، موسى تواتي، عدم شرعية التقرير الذي قدمه رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، فاتح بوطبيق، مشيرا إلى أن هذا الأخير استغل انشغال الجزائريين بالمونديال وكذا تعرض ممثل المترشح علي بن فليس لوعكة صحية، لعرض تقرير مغلوط عن نتائج الانتخابات الرئاسية الفارطة. وأضاف في اتصال مع ”الفجر” أن رئيس اللجنة رفض تعيين ممثل آخر للمترشح السابق علي بن فليس، وأصر على عقد الاجتماع في حين انتظرت اللجنة ممثل الرئيس بوتفليقة 15 يوما، بسبب خضوعه لعملية جراحية، وهو الأمر الذي جعل ممثل رباعين ينسحب وسط مناوشات كلامية انتهت برفع الجلسة أمام مرأى الصحافة الوطنية. وأوضح سيد أحمد عقبة، أن الممثلين الثلاثة عن المترشحين للرئاسيات سيعقدون بحر الأسبوع القادم، ندوة صحفية، يكشفون من خلالها عن تقرير موازي للذي عرضه فاتح بوطبيق، كما سيتم عرض تقارير اللجان البلدية والولائية عبر 48 ولاية، التي تؤكد حدوث عمليات تزوير واستعمال المال الفاسد. بالمقابل أثنت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات على السير الحسن لعملية الاقتراع خلال الرئاسيات الماضية، ماعدا بعض النقائص التي لا تمس بمصداقية الاقتراع، مؤكدة أن التقرير قد استكمل عقب خمس اجتماعات عقدها ممثلو المترشحين الستة للرئاسيات بين 25 ماي و12 جوان، وسيتم عرض التقرير على رئاسة الجمهورية قبل نشره قريبا. وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل، فاتح بوطبيق، خلال ندوة صحفية، أنه خلال الاجتماعات الخمسة ”بحث أعضاء اللجنة بالتفصيل كافة النقاط المتعلقة بالمسار الانتخابي وكذا تقارير اللجان البلدية والولائية”، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات توجت بمحاضر صادق عليها ووقعها كافة أعضاء اللجنة.