أسقطت، أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران 5 سنوات حبسا نافذا ضد شخص تورط في قضية الحريق العمدي، بعدما أضرم النيران في منزلهم انتقاما من والده الذي رفض أن يسلمه المال لشراء المخدرات، حيث التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضده خلال وقت سابق. أحداث القضية انطلقت عندما تقدم الضحية والد المتهم أمام مصالح الأمن ببلدية بوتليليلس من أجل رفع شكوى ضد ابنه، موضحا فيها أن هذا الأخير قد قام بحرق المنزل بأكمله. وقد التهمت ألسنة النيران كل الأثاث ولم يبق إلا الرماد. بعد ذلك فتح تحقيقا بالقضية وتم توقيف المتهم الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، وصرح أنه قد قام بحرق المنزل بعدما تشاجر مع والده الذي رفض تسليمه المال من اجل اقتناء بضع غرامات من المخدرات كونه مستهلك، الأمر الذي جعله يعاني من حالة هيسترية ويقوم بحرق المنزل، مستغلا ظرف غياب والده من البيت، حيث وضع شقيقته وزوجة أخيه بإحدى الغرف وأغلق عليهما الباب، ثم ذهب هو إلى الغرفة المجاورة وأغلق على نفسه الباب أيضا وقام بحرق المنزل. عند استجواب الوالد ذكر أنه وصل إلى البيت ووجده يشتعل بالنيران، حيث كان المتهم يتطاير غضبا حاملا بيده السيف فقام بكسر الباب وانقذ ابنته و زوجة ابنه الثاني وانتقل بهما إلى منزل أخيه، لتصله مكالمة هاتفية أن المنزل قد احترق بأكمله. وقد ذكر والد المتهم أن هذا الأخير معتاد الإجرام، حيث كان يعتدي عليه في كل مرة بالسب والإهانة. وقد تم إحالته على العدالة عن جنحة سب الأصول خلال وقت سابق، وأنه يتعاطى المخدرات كما أنه سبق أن تمت إحالته على مستشفى الأمراض العقلية، إلا أنه سرعان ما تبين أنه سليم العقل ولا يعاني من أي اضطراب عقلي.