أجّلت محكمة جنايات العاصمة، أمس، قضية المتهم المتورط في قتل ابن أخيه بحسين داي والذي أحرق جثته إلى أن أصبحت رمادا ومنه توجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، بعدما قررت تعيين لجنة خبراء لغرض إعداد تقرير جماعي مفصل ودقيق عن الحالة العقلية للمتهم الذي كان يقوم بتصرفات غريبة خلال جلسة المحاكمة، على أن تنجز المهمة المسندة إليهم خلال شهر. وبالرجوع إلى حيثيات القضية، فهي تعود إلى شهر جويلية من سنة 2005 عندما أقدم المتهم (ق· جمال) على قتل ابن أخيه الذي كان يسكن معه، بعد سنوات من عودته من إسبانيا، حيث كان يقيم وامتهن فيها ترويج المخدرات. فقد خطط المتهم مسبقا للجريمة التي نفذها يوم ذهابه إلى مكةالمكرمة، إذ قام بشراء خنجر من الحجم الكبير من منطقة بولوغين بالعاصمة. المثير أنه كان في كل مرة يخبر جيرانه أنه مقبل على وضع حد لحياته، غير أنه ما من أحد انتبه لما كان يردده، وقبل يومين من الواقعة قام بإحضار الحطب وأدوات بلاستيكية من أجل حرق جثة الضحية الذي باغته وهو نائم بعدما دخل إلى غرفته من النافذة ووجه له 5 طعنات على مستوى الصدر، وبعد قتله حمل الجثة إلى سطح البناية، حيث قام بإضرام النار داخل برميل حديدي بواسطة الحطب والأدوات البلاستيكية التي حضرها من قبل وقام بإلقاء الجثة داخله، وبعد احتراق الجثة بأكملها لتتحول إلى رماد، حمله ودفنه قرب شجرة بالحي وكأن شيئا لم يكن، توجه بعدها المجرم في مساء ذلك اليوم رفقة والدته لأداء مناسك العمرة. وقد كان اختفاء الضحية الدافع للبحث عنه، قبل العثور على رماده في سطح البناية، حيث بدأت تحريات رجال الشرطة عن القاتل، لتتوجه الأنظار كلها للعم، بالنظر لسوابقه العدلية وسلوكه المريب، وقد تم توقيفه على مستوى مطار هواري بومدين بعد رجوعه من البقاع المقدسة·