أكد امس، رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل، أن الجزائر ومصر اتفقتا وبدعم سعودي خليجي على مجابهة ما اعتبره "خطر الإخوان في شمال إفريقيا"، بعد زيارة "خاطفة" قادت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، إلى الجزائر، التقى خلاها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. استمرار استيراد السلاح في ظل عدم وجود جيش نظامي ليبي يطرح التساؤل أوضح محمود جبريل، زعيم تحالف القوى الديمقراطية الداعمة لعملية الكرامة في ليبيا، أن أبرز الدروس التي تعلمتها الشعوب العربية والقوى السياسية التي راهنت على جدوى العمل المشترك مع الإخوان المسلمين، هو اكتشاف الروابط والأوعية السرية التي تربطهم بتنظيم القاعدة، وغيره من الجماعات الإرهابية التي تعمل من أجل إعادة نظام وإمبراطورية الخلافة الإسلامية، حيث انتشرت المليشيات الإرهابية وأعلامها السوداء بصورة غير مسبوقة في أي بلد وصل فيه الإخوان المسلمون إلى السلطة أو يشاركون فيها. وأضاف جبريل، في لقاء مع قناة ”الحياة” المصرية، أن دولة قطر هي الداعم والممول الإقليمي لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من الجماعات والمليشيات الإرهابية في مصر، ليبيا، تونس، العراق واليمن، مشيرا إلى نشوء تحالفات إقليمية عربية بين مصر والسعودية ودول الخليج والجزائر، لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا ينفصل عن خطر الإخوان في مصر، ليبيا، العراق واليمن، حيث من المتوقع أن تتصدى مصر والجزائر بدعم سعودي خليجي لخطر الإخوان في شمال إفريقيا، فيما ستقوم دول الخليج بدعم مصري بالتصدي لمخططات الإخوان في اليمن. وأوضح المتحدث أن المشروع القطري للسيطرة على دول الربيع العربي أصيب هو الآخر بالفشل بعد ثورة 30 جوان في مصر، لكنه حذر في المقابل من أن استمرار سيطرة ميليشيات الإسلام السياسي على ليبيا. وقال إن ذلك ”يشكل خطرا على الأمن القومي المصري والجزائري”، معتبرا أن تأخر التدخل المصري والجزائري لضبط الأوضاع داخل ليبيا، ”هو السبب في الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد”، لافتا إلى أنه ”لا يدعو إلى تدخل عسكري في ليبيا وإنما يطالب بالتنسيق لحماية الأمن القومي لدول الجوار”. واتهم محمود جبريل، قطر، برعاية مشروع إخواني لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في ليبيا التي وصفها ب”البقرة الحلوب” بالنسبة إلى جماعة الإخوان، وتابع أن ما يحدث في ليبيا هو ”مخطط دولي للسيطرة على أموال ليبيا ونفطها، لتكون الممول الأكبر لمشروع الخلافة الإسلامية الذي تسعى إلى تنفيذه جماعة الإخوان”، وواصل أن ”تيارات الإسلام السياسي المدعومة بالسلاح من قطر، هي التي تسيطر حاليا على الأوضاع في ليبيا”. وعزا جبريل، الذي ينظر إليه كخبير دولي في التخطيط الاقتصادي، سيطرة تيارات الإسلام السياسي على بلاده، إلى ما وصفه ب”حالة الانفلات الكامل في ليبيا التي يوجد بها أكثر من 21 مليون قطعة سلاح”، معربا عن استغرابه من استمرار عمليات استيراد السلاح. وتساؤل ”لماذا يستوردون السلاح ولا يوجد جيش نظامي ليبي”.