اعترف رئيس الحكومة الليبية السابق، زعيم تحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، باستمرار خطر الانتشار العشوائي للأسلحة في بلاده على جيرانها، والذي قدره ب21 مليون قطعة سلاح، وأكد أن الانزلاق الأمني الحاصل في ليبيا يدفع للتحول إلى مشكلة أمن قومي للجزائر وتونس ومصر. وأوضح محمود جبريل، في مقابلة صحفية مع ”الحياة” اللندنية، عشية الذكرى الثالثة للثورة الليبية التي تصادف 17 من الشهر الجاري، أن ”ليبيا اليوم خطرة على نفسها وعلى جيرانها”، لافتا إلى أن استمرار المنزلق الحالي ”يهدد وحدتها وسيادتها واقتصادها ويدفعها إلى التحول لمشكلة أمن قومي للدول المجاورة”، لافتا إلى موقف الجزائر المتحفظ من ”الثورة” على القذافي، وقال إن انسحاب مصر والجزائر أعطى الفرصة للدول الداعمة لتيار الإسلام السياسي، للتأثير في مسار الأحداث، وهو ما أدى إلى الانحراف الذي تشهد اليوم ليبيا. واعترف جبريل، بأن قطر ساعدت الثورة الليبية، وروى سلسلة من الوقائع تؤكد سعي الدوحة منذ البداية إلى تنصيب عبد الحكيم بلحاج، الأمير السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة، وتابع أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، عارض علنا جمع السلاح من أيدي الثوار.