دعا الحزب الجزائري الأخضر للتنمية إلى تكريس دولة المؤسسات لترسيخ الديمقراطية من خلال تعميق الحريات الفردية والجماعية. واقترح حزب النور دسترة مجلس سياسي استشاري. وأوضح رئيس الحزب الجزائري الأخضر للتنمية، علي عمارة، في تصريح صحفي عقب لقائه مع وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، المكلف بالمشاورات، أن تجسيد دولة المؤسسات سيمكن الجزائر من مواجهات تحديات الألفية، سواء كانت منها التحديات البيئية أو الاقتصادية، معبرا عن أمله في تطوير المصالحة الوطنية، و”تحقيق مصالحة مع الذات وبين المواطنين والمؤسسات والحاكم وتحسين العلاقات”. أما حزب النور الجزائري فدعا إلى دسترة مجلس سياسي استشاري في الدستور المقبل، مع هيئة خبراء تعنى بالمدن والأحياء. وأوضح الأمين العام للحزب بلباز بدر الدين، في تصريح صحفي عقب لقائه مع وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، المكلف بالمشاورات، أنه من الضروري دسترة مجلس سياسي استشاري يتكون من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وجمعيات معتمدة، مقترحا إنشاء ”هيئة خبراء المدن والأحياء”، تضم خبراء ومختصين في مختلف الميادين للاطلاع على ظروف الأحياء والمدن، ونقل انشغالات المواطنين للهيئات المختصة، وعبر عن رغبته في تبني نظام شبه رئاسي، ودسترة مجلس أعلى للمحامين لحماية المحامين من مختلف الضغوطات. وفي الشق الاقتصادي، اقترح الأمين العام لحزب النور الجزائري، ”تشكيل عاصمتين الأولى سياسية وأخرى اقتصادية ودسترة منحة للبطال”. وكانت رئاسة الجمهورية قد وجهت في منتصف شهر ماي الفارط، الدعوات إلى 150 شريك يتكونون من شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وممثلي مختلف الهيئات، للتشاور حول مراجعة الدستور الذي يتضمن مقترحات صاغتها لجنة من الخبراء، ومذكرة توضح هذا المسعى.