حمل الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ نقابات التربية والوزير الأسبق للقطاع عبد اللطيف بابا أحمد مسؤولية نتائج البكالوريا لدورة 2014-2015 والتي بلغت نسبة النجاح فيها 45 بالمائة وهذا بسبب الاحتجاجات والإضرابات التي شنتها الأولى، وغلق أبواب الحوار من طرف الثاني، مؤكدا أن التلميذ ذهب ضحية مطرقة وسندان الأطراف المتنازعة. أكد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ عدم رضاه عن نتائج البكالوريا للعام المنصرم وللعام الجاري بسبب النسبة الوطنية للنتائج حيث قدرت لدورة 2014-2015 بنسبة 45 بالمائة، وهذا بسبب العديد من العوامل والمعطيات التي كانت وراء هذه النتيجة غير المتوقعة التي تسببت في عدم نجاح التلاميذ وفوزهم بشهادة البكالوريا. وقال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن تلاميذ الأقسام النهائية في مختلف الشعب كانوا ضحية حالة الانسداد والتشنج بين الوزارة الوصية ونقابات التربية التي كثيرا ما كانت تتحين الفرصة المناسبة للتهديد بالاحتجاج والإضراب، وهو ما حدث في فترة الوزير الأسبق للقطاع عبد اللطيف بابا أحمد الذي رفض فتح أبواب الحوار مع النقابات وتمسك بموقفه الرافض لمناقشة المطالب المهنية والاجتماعية لهم، ما دفع بالأساتذة ونقابات التربية إلى تفضيل الإضراب غير واعين بما يقومون به إزاء التلميذ ومتجاهلين تماما مسؤوليتهم في ذلك، لاسيما وأن المعنيين أي تلاميذ الأقسام النهائية في الثانوي كانوا ينتظرون شهادة البكالوريا والتحضير لها. وجاء الإضراب الذي تسبب في ضياع الوقت منهم في الفصلين الأول والثاني، والأساتذة لم يقوموا بتعويض الدروس الضائعة وهو ما جعل التلميذ ضحية بين مطرقة الأساتذة ونقابات التربية وسندان الوزارة الوصية التي أغلقت أبواب الحوار. في ذات السياق طالب المتحدث الوزارة الوصية بضرورة تقييم الإصلاحات السابقة في قطاع التربية خصوصا التي اعتمدت في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد من عام 2003 إلى 2013، وهذا لمعرفة من أين انطلقنا وإلى أين وصلنا، وهذا حتى يتسنى لنا معرفة الخلل وتصحيح الأخطاء، لاسيما وأن الندوة الوطنية لقطاع التربية على الأبواب والتي ستعقد يومي 20، و21 جويلية الجاري.