وجه عاملون في عقود ما قبل التشغيل ومواطنون ببلدية ابن زياد، بولاية قسنطينة، شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة تحوز "الفجر" نسخة منها، تتعلق بتجاوزات مفضوحة في توزيع قفة رمضان. أفاد أصحاب الرسالة المرفقة بقائمة تجمع أسماء 122 معوز يفترض استفادتهم من قفة رمضان لسنة 2012 أنهم يحوزون وثائق تفضح رئيس البلدية وأمينه العام والمكلف بالحظيرة، بعد أن تم إبعاد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في عملية التوزيع، وهو ما فتح الباب لتلاعبات وتجاوزات مفضوحة، حيث منحت القفة لأشخاص متوفين وآخرين يقيمون خارج البلدية، كما تم تسجيل مستفيدين أكثر من مرة، موضحين أنه تم توزيع 1202 قفة لكن في الأصل غير ذلك، حيث أن الجدول المرفق بالشكوى يحوي كما سبق ذكره 122 مسجل. وقد أبانت الشكوى كذلك بعد إجراء مقارنة بخصوص القائمة المرفقة التي أرسلت الى مديرية النشاط الاجتماعي، بعد تأشيرة رئيسة الدائرة والجدول تلاعبات في إعادة الاسماء وأخرى مستعارة لمتوفين، وذلك عن قصد حسب الشكوى بعد الاتفاق بين المسؤولين المتهمين والممولين. وقد حاولنا أمس الإتصال مرارا برئيس بلدية ابن زياد لمعرفة موقفه من هذه الشكوى إلا أننا لم نتمكن من ذلك. وأثارت قفة رمضان الخاصة بشهر رمضان الفضيل استياء وتذمرا واسعين وسط المعوزين بدائرة بريكة بباتنة، حيث أكدت الكثير من العائلات الفقيرة والمعنية بهذه الإعانة أنها لم تستفد إلى اليوم من قفة رمضان، رغم الوعود التي تلقوها بتوزيعها قبل حلول شهر رمضان بأسبوع، و هو ما لم يتحقق لحد كتابة هذه الأسطر وانقضاء الأسبوع الأول من الشهر. وقال المواطنون المتضررون من هذا التأخير أنهم كانوا يعتمدون كلية على هذه الإعانة نظرا لمعاناتهم من انعدام الدخل أومحدوديته في أكسن الأحوال، مع ما تشهده السوق من غلاء فاحش في أسعار الخضر والفواكه دون الحديث عن اللحوم البيضاء والحمراء. وحسب ذات المصدر فإن العشرات من الفقراء يتوجهون يوميا للاستفسار عن تاريخ توزيع قفة رمضان لدى مصالح البلدية غير أنهم لا يقابلون سوى بالوعود، ولا يدرون بالضبط في أي يوم سيستفيدون من هذه القفة. وتجدر الإشارة إلى أن المستفيدين من قفة رمضان التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي أكدوا أنها لا تحتوي على الكثير من المواد الضرورية، وهي ناقصة بالمقارنة مع السنوات الماضية. في وقت أكدت مديرية النشاط الاجتماعي أن القفة مطابقة للمعايير المعمول بها ولا توجد بها أية نقائص. وفي ردها عن انشغال المواطنين بتأخر حصولهم على قفة رمضان من بلدية بريكة أكدت مصادر من ذات الهيئة أن عراقيل إدارية حالت دون توزيع هذه الإعانة على مستحقيها في الوقت المحدد.