فرضت مصالح الأمن خصوصا بالعاصمة، طوقا محكما شمل المساجد والساحات العمومية تحسبا لخروج المصلين في مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك استجابة لدعوات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمقابل دعت الأحزاب السياسية السلطات العمومية إلى تحمل مسؤوليتها اتجاه العدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة والتي راح ضحيتها قرابة 100 شهيد. طوقت أمس، مصالح الأمن بالعاصمة، الساحات العمومية والمساجد، بعد الدعوات التي تم نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي للخروج في مسيرات منددة بالاعتداء الصارخ على غزة وبالهجمة الإسرائيلية، وشمل التطويق الأمني مساجد القبة، بلكور وباب الواد. ويأتي هذا التحرك وسط دعوات سياسية لتحمل المسؤولية فيما يحصل لأبناء غزة، حيث دعا جيل جديد السلطات العمومية إلى التحرك الفعلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ”لأن هزيمة الشعب الفلسطيني تعتبر هزيمة الأمة العربية قاطبة يتحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام التاريخ الحكام قبل الشعوب”، واستنكر الحزب في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، المجازر الوحشية العلنية التي يكتنفها النظام الصهيوني المجرم في حق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، لا يستثني حجر ولا شجر، من تدمير للبيوت والمنشآت، كل ذلك تحت غطاء المجتمع الدولي وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي توفر له الغطاء الشرعي لدى مجلس الأمن، مدينا بشدة هذا الاعتداء الغاشم. من جهتها، دعت حركة مجتمع السلم، السلطات العمومية إلى تحمّل مسؤوليتها اتجاه العدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة، والذي راح ضحيته قرابة 100 شهيد، وأدانت حركة حمس الكيان الصهيوني وعصاباته، على هذه الجرائم المتمثلة في القتل الجماعي للأطفال والنساء والعزل، ومنها إبادة عائلات بأكملها وطالبت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، من السلطات التحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي عربيا ودوليا لإيقاف هذا العدوان فورا، وأن تقوم بواجباتها الإنسانية لمد يد العون للجرحى والمشردين وتعويض الخسائر، داعية الطبقة السياسية والمجتمع المدني للعمل معا على الإدانة والرفض بكل الأساليب السياسية وإظهار التضامن وتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة. وفي ذات السياق، دعت حركة النهضة، وزارة الخارجية للتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني، وإعادة النظر في العلاقة مع النظام العسكري الإنقلابي المصري الذي يتحمل جزءا كبيرا من الحصار والدمار الذي يطال الشعب الفلسطيني اليوم. بينما، طالبت جمعية العلماء المسلمين، الشعوب الإسلامية من أفراد وهيئات ومؤسسات، ببذل المزيد من الجهود لمؤازرة إخوانهم بقطاع غزة، في معركتهم ضد العدو الصهيوني، ودعمهم بالمساعدات الإنسانية وتوفير ما يمكن توفيره من احتياجاتهم اليومية، والضغط على حكوماتهم حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار وتفتح المعابر. من جانبه، ندد رئيس حزب الوسيط السياسي أحمد رويبات لعروسي، المجازر الشنيعة التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ضاربا بميثاق حقوق الإنسان عرض الحائط، ودعا السلطة إلى ضرورة اتخاذ موقف ديبلوماسي صارم، وقال في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أنه يتابع باهتمام مجريات أحداث الجرائم الشنيعة التي أصبح يرتكبها الكيان الصهيوني المتغطرس ضد الفلسطينيين في غزة، على مرأى من المجموعة الدولية بدعم من الدول الكبرى ممثلة في الولاياتالمتحدة وألمانيا وانجلترا، ومن يسير في فلكهم، مضيفا أنه في هذه المجازر الكل متورط بمن فيها الصحافة، وأبرز أنه في ظل الخنوع العربي والصمت الصحفي والركود السياسي والركون الشعبي، لا يسعه إلا أن يندد وبقوة بالمجازر الشنيعة التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة دون مراعاته لحقوق الإنسان التي تتشدق بها المجموعة الدولية.