تتوالى ردود فعل الهيئات السياسية والمجتمعية الجزائرية المنددة بالاعتداءات الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستنكرة للصمت العربي والإسلامي الرسمي والتواطئ الدولي. الجزائر تطالب بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة أدانت الجزائر بشدة استمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وعلى كامل الأراضي المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للتصعيد الخطير للوضع في فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي. جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشعوب العربية والإسلامية، أفرادا وهيئات ومؤسسات، لبذل المزيد من الجهود لمؤازرة إخوانهم في غزة، في معركتهم مع العدو الصهيوني، مناشدة دعمهم بالمساعدات الإنسانية، وتوفير ما يمكن توفيره من احتياجاتهم اليومية، وكذا الضغط على حكوماتهم حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار وتفتح المعابر. وقالت الجمعية في بيان لها إن ما يجري في غزة "اعتداءات وحشية وحرب غير متكافئة، يستخدمفيها العدو الصهيوني أفتك الأسلحة والطيران الحربي المتطور، مستهدفا المدنيين الأبرياء،من نساء وشيوخ وأطفال، ضاربا عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الإنسانية، والمواثيقالدولية والحقوقية، أمام مرأى ومسمع العالم كله، وذلك رغم الحصار السافر الذي يعانيمنه قطاع غزة منذ سنين". "حمس" تدعو السلطات الجزائرية للتحرك لايقاف العدوان الاسرائيلي قالت حركة مجتمع السلم إنها '' تتابع ومعها الشعب الجزائري الأصيل بكل حزن وأسى وغضب العدوان المتصاعد على شعبنا وإخواننا في غزة الصامدة وسقوط الشهداء والجرحى '' وأدانت الحركة في بيان أصدرته الخميس، الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وعصاباته في قطاع غزة، والمتمثلة في القتل الجماعي للأطفال والنساء والعزل ومنها إبادة عائلات بأكملها أمام شعب أعزل محاصر من كل الجهات منذ عقود، حسب تعبير البيان. ودعا بيان حمس السلطات الجزائرية إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه هذه المأساة، كما دعتها إلى التحرك على المستوى السياسي والديبلوماسي عربيا ودوليا لإيقاف هذا العدوان فورا، والقيام بواجباتها الإنسانية لمد يد العون للجرحى والمشردين وتعويض الخسائر. كما ناشد بيان الحركة الموقع باسم رئيسها عبد الرزاق مقري، الطبقة السياسية والمجتمع المدني للعمل معا على المستوى الشعبي للتعبير عن الإدانة والرفض بكل الأساليب السياسية وإظهار التضامن وتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة. حركة النهضة: الاحتلال استغل ترهل الواقع العربي وشن حربه ضد غزة بتواطؤ غربي أعربت حركة "النهضة" عن ألمها الشديد إزاء مجازر الاعتداء الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قبل العدو الصهيوني، وأكدت أن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة مع بداية شهر رمضان المبارك هو رسالة قوية للأمة الاسلامية باستباحة أرواح ومقدسات المسلمين. ووصفت الحركة في بيان لها الخميس، أرسلت نسخة منه ل "البلاد.نت" الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "فعل إجرامي"، قالت بأنه "ما كان للكيان الصهيوني أن يقوم به لولا تواطؤ عربي وإقليمي بمعاقبة الشعب الفلسطيني، إذ عشية العدوان الإسرائيلي يتم تشديد الحصار وتدمير الأنفاق وغلق المعابر التي تعتبر الشريان الوحيد لحياة المواطنين الفلسطينيين الذين أصبحوا رمز الإباء والعزة للمسلمين وقبلة للشعوب في التحرر". ورأى البيان "أن الكيان الصهيوني استغل ترهل وتشرذم الواقع العربي لينفذ مخططاته تحت رعاية غربية إمريكية غير أنه فوجئ بصمود الشعب الفلسطيني الذي لا زال مصرا على حقه في التحرر مما أدى به الى الانتقام من الأطفال والنساء العزل". ودعت "النهضة" الفلسطين عموما وغزة خصوصا الى الاعتماد على الله والصبر والمقاومة والذود عن وطنهم شعبا وأرضا ومقدسات، وأن لا ينتظروا شيئا من المنظمات الدولية التي هي رهينة دول الإستكبار في العالم وفي مقدمتها أمريكا. كما دعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وذلك بالتظاهر والاحتجاج على ما يجري من ظلم وعدوان ليكون ذلك رسالة للعدو الصهيوني والمتحالفين معه كما دعت إلى تفعيل مقاطعته اقتصاديا بعد ما سقطت كل الاقنعة الغربية المتشدقة بالحريات وحقوق الإنسان. ودعا البيان الخارجية الجزائرية للتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإعادة النظر في العلاقة مع النظام العسكري الإنقلابي المصري الذي يتحمل جزءا كبيرا في الحصار والدمار الذي يطال الشعب الفلسطيني اليوم، كما قال البيان.