عبرت المنظمات الطلابية في تصريح لجريدة ''الشعب'' عن استنكارها لما اقترفه الكيان الصهيوني من مجازر وحشية لا إنسانية في حق سكان غزة، حيث أكد الطلبة الجزائريون عبر مختلف جامعات الجزائر بالعاصمة أن صمت الحكام العرب والمسلمين ووقوفهم عاجزين عن وقف العدوان وانتشال الصهاينة من المنطقة يشكل وقودا لآلة الدمار اليهودي التي تكاد تقضي على مدينة اسمها غزة . كما وجه الطلبة دعوة للسلطات الجزائرية قصد السماح لكافة فئات الشعب للتعبير عن مساندتهم للقضية من خلال فسح المجال أمام المواطنين والنقابات والجمعيات بتنظيم مسيرات تضامنية مع أهل القطاع على أمل تحقيق مطالبها، هذا وطالبت المنظمة الطلابية الجميع الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ووقف العدوان والاعتصام للإعراب عن السخط الشديد والإدانة الواسعة للحملة الحربية على قطاع غزة المحاصر. ودعت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين عبر كامل التراب الوطني إلى إبداء تضامنهم ومساندتهم لأهل غزة من خلال مسيرات حاشدة داخل الحرم الجامعي، وعليه أعلنت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين ضرورة تنظيم أيام تضامنية مع قطاع غزة والقيام بمسيرات حاشدة بالحرم الجامعي وكذلك تجسيد مجموعة من الفعاليات لفسح المجال أمام الطلبة الجزائريين لتوضيح موقفهم من الأوضاع الدامية بغزة، بالإضافة إلى برمجة أيام إعلامية وطنية حول القضية الفلسطينية. كما أعلنت الرابطة عن إنشائها منتدى ''ثابتون مع فلسطين'' الذي يتم من خلاله متابعة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية حول جرائمه في حق الانسانية، إضافة إلى أنه سيتم تفعيل هذا المنتدى بمشاركة نخبة من الجامعيين والقانونيين والمثقفين والإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والمدني، كما أدانت المنظمات الطلابية الضربات الإسرائيلية التي وصفها بالجريمة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني مضيفين أن الضربات التي استهدفت مباني عامة في غزة أدت إلى مجزرة كبيرة، معتبرين أن الهجوم ألغى هدنةئإسرائيل مع حماس. فيما أجمع العديد من الأساتذة بمعهد علوم الاعلام والاتصال الذين اقتربت ''الشعب'' منهم على مسؤولية الأممالمتحدة فيما يحدث بقطاع غزة من خلال تماطلها وعجزها وسكوتها عن التوسع الاستيطاني، مستنكرين السكوت الدولي عن المجازر والجرائم التي ترتكبها اسرئيل في غزة، معلنين لنا أنّ العالم يشاهد حالياً مجازر مروعة بحق شعب أعزل، والعالم الحرّ لا يسعه أن يقف مكتوف اليدين إزاء هذا العدوان الذي تنتفض له الأبدان ولذا فلابد من تحركات عاجلة تمليها المسؤولية الأخلاقية والإنسانية. ويجدر الذكر أن الطلبة الجزائيين اعتصموا مؤخرا عبر مختلف الجامعات، مستهجنين الغارات الإسرائيلية المتواصلة ومنددين بالقتل الجماعي للمواطنين الفلسطينيين ضد الحملة العدوانية التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة حيث ندد المعتصمون بالغارات والحصار، واصفين ما يجري بأنها جرائم حرب. وبالتزامن مع ذلك عمت مؤخرا المظاهرات في ربوع الوطن تنديداً بالعدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ظهر السبت، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المطالبة بتدخل عربي ودولي لوقف هذه الاعتداءات حيث طالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ موقف واضح لإيقاف العدوان الإسرائيلي على أهل غزة وشهدت شوارع العاصمة مظاهرات واعتصامات احتجاجية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد للحصار المفروض على غزة، حيث خرج آلاف المواطنين حاملين الأعلام الفلسطينية، واللافتات المؤيدة لأهل غزة والمنددة بالعدوان. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالعدوان، مطالبين بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة مرددين هتافات تندد بالعدوان، كما طولب أثناء المظاهرة برفع الحصار عن غزة وأعلن بأنه بصدد تنظيم سلسلة من الفعاليات المدنية والتحركات الجماهيرية في عموم القارة، تعبيراً عن ''السخط على ما يجري من عمليات قتل جماعية واسعة النطاق طالت المئات من المواطنين الفلسطينيين''. مطالبين بالوقف الفوري لها ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني داعية المجتمع الدولي والجامعة العربية إلى تحمل مسؤولياتهم. ------------------------------------------------------------------------