افتتحت، سهرة الخميس الفارط، الطبعة التاسعة لمهرجان الأغنية الشعبية بالعاصمة، حيث قدم المشاركون في سهرة افتتاح المهجران باقة متنوعة من التراث الشعبي والأندلسي، وعروضا موسيقية مستوحاة من التراث التركي. وأحيت الفرقة الموسيقية ”بلدة”، أولى سهرات التظاهرة من خلال تقديم أعضائها باقة متنوعة من التراث الشعبي والأندلسي، وبحضور جمهور متوسط أغلبه من النساء استهلت فرقة ”بلدة” بقيادة رضا خزناجي الحفل، الذي احتضنه فضاء ”أقورا” برياض الفتح بالعاصمة، على أنغام رائعة ”إشكوداره” المستوحاة من التراث التركي، قبل أن يمتع فنانو الفرقة لامية ماديني وصلحاوي محمد الهادي وابراهيم عقاد، الحضور، بأغانيهم رفقة أعضاء الفرقة العشرة. وعلى تصفيقات الجمهور أدت لامية ماديني عدة وصلات في الحوزي على غرار ”عشقي في الزين النسا” و”القلب تسالي” و”أنا طويري” و”الشمعة والقنديل” وأيضا ”يا زهوة بالي” التي عادت عبرها بالجمهور إلى أيام الزمن الجميل. وقدم من جهته صلحاوي محمد الهادي عدة أغان في طبع السيحلي مأخوذة من تراث الباجي بينها ”يا المقنين الزين” و”فلسطين” وأيضا ”سالي تراش قلبي” لمحبوباتي، بينما أدى ابراهيم عقاد وصلات من ريبرتوار دحمان الحراشي ك”حاسبني وخوذ كراك” و”الا كانك عوام ساعف الموجة في البحر”. واعتبر المحافظ الجديد للمهرجان، معمر قنة، أن من أهم ما يميز طبعة هذا العام إقامتها في فضاء مفتوح ”قصد جلب أكبر عدد من الجمهور، وتخصيصها لبرنامج بيداغوجي ممثلا في محاضرات وموائد مستديرة حول فن الشعبي”، مشيرا إلى أنّ الطبعة سيتنافس على جوائزها 34 فنانا من 12 ولاية، 5 منهم شاركوا في الطبعة السابقة، مشيرا إلى أنّ الهدف من مشاركة هؤلاء الخمسة هو ”إعطاؤهم فرصة ثانية”، خصوصا أن الهدف من طبعة هذا العام هو ”بيداغوجي” في الأساس. وسيحيي أربعة مترشحين ابتداء من أمس كل سهرة من سهرات المهرجان، حيث سيرافق المطربين جوق موسيقي بقيادة رضا خزناجي بينما ستعين لجنة التحكيم، التي يترأسها الفنان بوجمعة العنقيس، فائز هذه الطبعة الذي سيتحصل على جائزة قيمتها 500.000 دج. وخصص لهذه الطبعة - التي تستمر فعالياتها إلى غاية 17 من الشهر الجاري - تكريم للفنان عمار مكرازة الذي يعد ”درابكيا مشهورا” وأحد تلاميذ عميد أغنية الشعبي الحاج محمد العنقا.