يعيش سكان قرية ”بوياقور” الواقعة على بعد أمتار من بلدية ”بوتليليس” حياة جدا صعبة وخالية من كل مظاهر التحضر، بعدما ظلت القرية لسنوات تتخبط في مشاكل لا حصر لها نتيجة العزلة والتهميش والفقر والتخلف وسكانها لا زالوا يعيشون حياة شبه بدائية بعد استعانتهم في التنقل ببعض الدواب منها الحمير والبغال، خاصة لجلب الماء واقتناء قارورات غاز البوتان التي يتم شراؤها من أماكن بعيدة بعد قطع مسافات طويلة ووعرة، نتيجة وجود العديد من المسالك وتدهور وضعية الطرقات بها، ما جعل السكان يناشدون السلطات المحلية لإخراجهم من النفق المظلم الذي جعلها في طي النسيان وخارج مجال التغطية، بعدما أصبحت التنمية مفرملة بها وتعكس واقعا أليما للسكان الذين ينددون في اتصالهم ب” الفجر” بالانقطاعات المتكررة للكهرباء وغياب المياه الصالحة للشرب والنقل وغيرها من ضروريات الحياة وتزداد الوضعية سوءا مع حلول كل موسم شتاء. وأبدت ل”الفجر” العائلات القاطنة بقرية ”بوياقور” ببلدية ”بوتليليس” بوهران استياءها الشديد من العزلة التي باتت تتخبط فيها خاصة في ظل غياب التغطية الصحية وأماكن عمل لشباب القرية الذي أصبح يبكي حاله، بعدما تم إقصاء القرية من كل المشاريع التنموية، وهو الأمر الذي نغص حياة السكان وجعلها رهينة المشاكل خاصة أن 99 بالمائة من طرقاتها مهترئة إلى جانب صعوبة الوصول والتنقل تلاميذ القرية إلى المؤسسات التعليمية بالبلدية، الأمر الذي أجبر العديد من التلاميذ مقاطعة الدراسة مع كل موسم دراسي نتيجة حالة الفقر وكذا عدم قدرة الأولياء على تسديد مصاريف الدراسة ليجد هؤلاء الأطفال أنفسهم في الشارع دون عمل ولا أمل في مستقبل أفضل.