كشف والي ولاية وهران، عبد المالك بوضياف، أن أحياء وهران بحاجة إلى 5 آلاف مليار سنتيم لإعادة تهيئتها وإخراجها من حالة الغبن التي يتخبط فيها السكان منذ عدة سنوات، في ظل تأخر إنجاز المشاريع المبرمجة، وهو ما وقف عليه خلال معاينته لواقع التنمية بقرية بوياقور ببلدية بوتليليس يعاني سكان قرية بوياقور، ببلدية بوتليليس، من انعدام قنوات الصرف الصحي وانتشار المطامير التي تحولت إلى مصادر تلوث تنبعث منها روائح كريهة، إلى جانب الأخطار الصحية التي تلحقها هذه الأوضاع بسكان القرية الذين يشتكون من نقص الإنارة العمومية وانعدامها ببعض المواقع بالجهة الشمالية المحاذية للغابة، حيث تسبب ذلك الوضع في إصابة العديد من التلاميذ بجروح لمداهمة الخنازير شوارع القرية ليلا وفي الصباح الباكر، أثناء خروجهم من منازلهم للإلتحاق بمدارسهم. كما تساءل السكان عن مشروع المكتب البريدي ومشاريع ملاعب رياضية وهياكل صحية ومؤسسات تعليمية، في ظل عناء نقل أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية بالبلدية، وهو الوضع الذي جعلهم يستعملون الجرارات يوميا من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة. في سياق آخر ندد فلاحو بلدية عين الكرمة، التابعة لدائرة بوتليليس، بغياب الدعم الفلاحي لترميم سكناتهم، حيث أن الزائر لهذه البلدية الساحلية، التي تبعد عن مقر بلدية وهران ب 45 كلم، يدرك أن عجلة التنمية معطلة بها بعد تنامي مظاهر البؤس والحرمان رغم توفرها على موقع خلاب، إلا أنها لم تستغل بالشكل الصحيح في تجسيد المشاريع الإستثمارية، على غرار شاطئ مداغ ومرفأ للصيد، الذي يبقى حلم شبان البلدية الذين غادر الكثير منهم القرية في قوارب الموت. كما سجلت البلدية مغادرة 40 بالمائة من صياديها إلى ميناء بني صاف و بوزجار. ورغم قلة الحركة بشوارع عين الكرمة، إلا أن المتجول بها سرعان ما يدرك أن هذا السكون راجع إلى تنقل سكان البلدية إلى دائرة بوتليليس لضمان تمدرس أبنائهم، حيث أن البلدية تفتقر إلى ثانوية، والمتوسطة الوحيدة المتواجدة بها تعرف ضغطا كبيرا في الأقسام، في الوقت الذي لم تسجل البلدية أي مشروع سكني تساهمي، فضلا عن تدهور وضعية الطرقات، وهو الوضع الذي جعل السكان يحتجون ويطالبون بدعمهم بمشاريع تنموية. جدير بالذكر أن والي الولاية خصص 5 ملايير دينار لصالح مشاريع البلدية، إلى جانب إنجاز مسمكة وربطها بقنوات الصرف الصحي، كما دعم قرية بوياقور بغلاف مالي يقدر ب 5 ملايير دينار.