توج البرنامج الفكاهي "جرنان الڤوسطو" كأفضل برنامج فكاهي للموسم الثالث على التوالي، حيث اختارته قناة فرانس 24 لتتوقف عنده كظاهرة في البرامج التي تعج بها القنوات الخاصة، حيث تمكّن فريق شاب من صناعة التميز وترك بصمته الخاصة وانتزاع مكانة محترمة. ورغم ظهور صور مستنسخة عن بعضها البعض من البرامج الفكاهية التي تحاول استقطاب الجمهور الجزائري بالعزف على وتر مشاكله الاجتماعية، لكن ظل ”جرنان الڤوسطو” الأفضل في نظر الجمهور الجزائري لأنه احترم ذكاء المتفرج وقدم مادة هادفة فيها الفرق بين الكوميديا و”الجياحة”، كما يسميها الشارع الجزائري. وقد أحدث البرنامج نقاشا على شبكات التواصل الاجتماعي وأشاد به الفايسبوكيون الذين أثنوا أيضا على نجومه الشبان وتوجوه كأفضل برنامج يجمع بين السياسي والاجتماعي، وينتقم لهم يوميا من الوجوه السياسية التي تؤطر حياتهم ويرونها مسؤولة عن مشاكلهم ونكساتهم. وربما الشيء الذي جعل الجمهور يلتف حول البرنامج هو تماشيه مع الحدث اليومي في جميع المجالات.. رياضيا، سياسيا، ثقافيا، واجتماعيا.. وربما النبرة الساخرة والكوميديا السياسية مع جرعة عالية من الحرية جعلت قطاعا واسعا من الجزائريين يتساءلون كيف لبرنامج يتجرأ على انتقاد الرئيس ولا يتعرض للتوقيف؟! فضلا عن ظهور الشخصيات السياسية، بمن فيها الوزراء ورؤساء الأحزاب في صور كاريكاتورية يوميا على الشاشة..