خص الدولي لخضر بلومي حوارا مع الفجر وتطرق فيه إلى عدة مواضيع تخص المنتخب الوطني حيث تأسف كثيرا إلى عقلية اللاعب الجزائري في اختياره أموال الخليج عوض التفكير في مشواره الكروي سيما من لديه طموح كبير في اللعب لأندية أوروبية كبيرة كما دافع بلومي عن اللاعب رفيق حليش عن خياره اللعب في صفوف نادي قطر القطري مستدلا في كلامه أن لاعب نصر حسين داي سابقا اختار قطر للعب أكثر وسنه ليس بالصغير. كما امتنع صاحب ملحمة خيخون عن الحديث حول موضوع قرار تسقيف الأجور الذي صنع البلبلة مؤخرا مؤكدا أن المسؤولين على هذا القرار هم من يتخذون الإجراءات رغم تلميحه بفشل القرار سيما وأن إمضاء بعض اللاعبين تجاوز 120 مليون. وفي سؤال عن رأيه في مستوى المنتخب الوطني في مونديال البرازيل قال الدولي السابق أنه جد فخور بمحاربي الصحراء شاكرا إياهم على ما بدلوه مؤكدا أن الخضر حققوا هدفهم المسطر وهو بلوغ الدور الثاني. عن رأيه حول من لفت انتباهه في الاستحقاق العالمي امتدح بلومي كل لاعبي الخضر واصفا إياهم بالمحاربين دون استثناء مرجعا ذلك فضل كل واحد في الانجاز التاريخي. كما تأسف ابن معسكر لمغادرة حليلوزيتش العارضة الفنية للخضر معتبرا إياها بالخسارة الكبيرة ومتيقنا في نفس الوقت بنجاح المدرب الجديد غوركوف في توليه تدريب الخضر مادام هذا الأخير يسجد أمامه منتخبا متكاملا راغبا في تحقيق مزيد من الانتصارات والتتويجات. كما تطرق بلومي إلى قدرة الخضر في التتويج بكأس إفريقيا المقبلة والضغوطات التي قد تعرقل مسعاه وأسباب اختياره الإشراف على وداد تلمسان. كل هده الأمور يتحدث إليها النجم الدولي السابق في هذا الحوار. "قبل اتخاذ قرار تسقيف الأجور كان يجب دراسته جيدا حتى لا يتسمى بالفشل" "رحيل حليلوزيتش خسارة كبيرة لأنه قاد المنتخب إلى مستوى لم يقدر على تحقيقه أحد من قبل" ما تعليقك حول إغراءات الأندية القطرية في انتداب لاعبي الخضر وهل هي وجهة للتقاعد المريح؟ أعتقد أن الأندية القطرية لا دخل لها في الموضوع فرأي اللاعب هو المهم وهذا الأخير أصبح يفكر في المال قبل المشوار وللأسف هناك من يفضل الأموال على حساب التألق الأوروبي، قطر وجهة لإنهاء المشوار الكروي وليس للبروز أو التألق. عقلية اللاعب الجزائري يصعب مجادلتها مادام يرغب في الذهاب إلى الخليج من أجل الأموال، لو كان السن كبيرا فلا حرج في ذلك لكن صغر السن والانتقال إلى قطر فأعتقد أنه مغامرة من لاعب لديه إمكانيات في البروز أوروبيا، صراحة عندما سمعت رغبة نادي السد القطري في الاستفادة من خدمات براهيمي تعجبت مادام لاعبا كبيرا لكن بعد إمضاءه في بورتو أدركت أنه يعمل الصحيح. وماذا عن حليش؟ حليش ليس صغيرا في السن وعمره 28 سنة وإمضاءه في نادي قطر القطري جاء للعب أكثر مادام أنه لم يكن يشارك مع فريقه البرتغالي واختياره اللعب في قطر صواب شأنه شأن مجيد بوقرة الذي انتقل إلى نادي لخويا القطري ورغم سنه إلا أنه مازال يقوم بدور كبير في الميدان بفضل مشاركاته المستمرة مع ناديه. نبقى في نفس السياق. أثيرت ضجة كبيرة حول قرار تسقيف الأجور مؤخرا لكنه قد لا يطبق بعدما رأينا لاعبين يمضون بقيمة 500 مليون شهريا على غرار بلايلي. ماذا يمكن قوله؟ صراحة أنا لا أحبذ الخوض في هذه الأمور التي لا تعنيني فهناك جهات معنية ألحت على إقرار تسقيف الأجور وفرضت ضجة واسعة لكن الأمر الواقعي هو بمسبة كبيرة عدم تطبيقه، أنا لا انتقد الرابطة أو أي أحد لكن قبل اتخاذ أي أمر يجب دراسته جيدا حتى لا يتسمى بالفشل. انتهى المونديال بانجاز للخضر. كيف تقيم مستوى محاربي الصحراء؟ صراحة أظن أن الخضر قدموا مستوى أكثر من رائع واستطاعوا أن يحقق انجازا عجزنا نحن على تحقيقه لولا المؤامرة الشنعاء التي تعرضنا لها، تمنيت لو فزنا على ألمانيا حتى ولو نخسر مع فرنسا. لكن هذه هي كرة القدم والمهم هو بلوغنا الدور الثاني الذي كان هدفا جئنا من أجله والحمد لله. لقد شرفوا الجزائر والعرب واثبتوا أنهم منتخب كبير لا يستهانوا به وحققوا أرقاما قياسية بفوزهم الأول منذ 32 سنة وتسجيلهم لأربعة أهداف في مباراة واحدة كأحسن منتخب يقوم بذلك كما أن تألق اللاعبين سمح للأندية الأوروبية بالرغبة في الحصول على خدماتهم. عودة إلى كلامك..من الذي لفت إعجابك من بين العناصر الوطنية في مونديال السامبا؟ كل اللاعبين كانوا أبطالا في المونديال وبعبارة أخرى كانوا محاربين بالفعل بفصل المجهودات الجبارة التي قدموها في هذا الاستحقاق العالمي وأثبتوا علو كعبهم وتحقيق ما كان مطلوب منهم، كما أن مباراة ألمانيا لن تمحى من الذاكرة بعد الأداء الباهر للعناصر الوطنية التي لاقت إشادة واسعة من كل المتتبعين. هل ألمانيا تستحق الفوز بالتاج العالمي؟ مقارنة بالمردود الذي قدموه أعتقد أنهم يستحقون ذلك فقد تغلبوا على كبار المنتخبات العالمية على غرار البرتغالوفرنساوالبرازيل المرشحة الأبرز للفوز باللقب خاصة أنها كانت البلد المستضيف وخسارتها أمام المانشافت بسباعية أكدت قوة رفقاء أوزيل وأحقيتهم بهذا الانجاز العالمي. لكن الألمان رغم تغلبهم على الكبار إلى أنهم وقفوا تائهين من الخضر؟ لأننا عقدة الألمان ومنتخب كبير صحيح أننا ضيعنا الفوز بالمباراة لكننا ربحنا منتخبا كبيرا وسيوضع له ألف حساب خاصة أننا أصبحنا المنتخب الأول إفريقيا وعربيا وال13 موندياليا. شيء يشرف الجزائر وهذا الجيل يشكر على كل ما قدمه خاصة للمدرب البوسني وحيد حليلوزيتش. ما رأيك في رحيل حليلوزيتش؟ أعتبرها خسارة كبيرة لأنه قاد المنتخب إلى مستوى لم يقدر تحقيقه أحد من قبل ضف إلى ذلك فالبوسني بنا فريقا منسجما ويحسب له ألف حساب كما أنه اسكت منتقديه بسبب خياراته، حليلوزيتش خرج من الباب الواسع للخضر ومرفوع الرأس ويستحق كل التقدير والعرفان لما قدمه مع المنتخب الوطني. لقد اختار تدريب فريق تركي وهو حر لذا يجب احترام أموره الشخصية وأمل أن يكون خليفته في مستواه أو أكثر. الخضر تعاقدوا مع المدرب الفرنسي غوركوف. ما تعليقك في هذا الاختيار؟ أنا لا أعرفه شخصيا لكن كل المؤشرات توحي بنجاحه مادام أنه سيجد منتخبا متكاملا وعناصر تتمتع بالخبرة فلا خوف على المنتخب الوطني بقيادته، كما أن قبوله بالعرض التدريبي للخضر دليل على أنه يريد تحقيق انجازات مع محاربي الصحراء وكتابة اسمه من ذهب، كما أن الفرصة أمامه ليظهر لمسته مادام المنتخب على أعتاب كأس إفريقيا وتحقيق انطلاقة قوية ضرورية بعد الأداء الكبير في المونديال. تقصد أن الخضر قادرون على التتويج بكأس إفريقيا 2015؟ بالفعل نحن قادرين على ذلك لكن لا يجب التفاؤل كثيرا حتى لا يتكرر لنا سيناريو 2010 وخروجنا من الدور الأول. أعتقد أن هذا الجيل سيصل من دون شك إلى الأربعة الأوائل في كأس إفريقيا والفوز بها ليس مستحيلا في ظل التألق العالمي الأخير في كأس العالم. كما أن امتلاكنا للاعبين يمتلكون الخبرة سيزيد من حظوظنا في أن نكون المرشحين للظفر باللقب القاري لمن هناك أمورا يجب مراعاتها والتي قد تشكل عائقا لنا في الوصول لهدفنا. ماذا تقصد؟ أقصد الضغط الذي سيعاني منه محاربو الصحراء في الكان خاصة أن كل منتخب يرغب في الفوز علينا مادمنا المرشحين لذلك وأصحاب الانجاز التاريخي في المونديال. الضغط سيكون حاضرا شأنا أم أبينا لذلك يتطلب ذلك تضحيات كبيرة من محاربي الصحراء لتحقيق اللقب القاري رغم أن منتخبات مجموعتنا تبدوا في المتناول على الورق إلى أن الحذر مطلوب حتى نتجنب مفاجآت غير سارة. وما رأيك في مجموعتنا التصفوية المؤهلة لكأس إفريقيا بالمغرب؟ هي مجموعة مفخخة رغم أننا الأقرب لتجاوزهم لكن كرة القدم لا تعترف بالصغير بل من يحقق الفوز فقط، إثيوبيا لا نعرفها عنها شيئا الذي هي المنتخب الذي قد يكون عقبة في وجه محاربي الصحراء، أما منتخب مالي فسجله يتكلم عليه وستكون مباراتنا ضده بمثابة المعيار الحقيقي للمنتخب والحذر يبقى مطلوب لأنه من الصعب الحديث عن التاج الإفريقي ونحن لم نتجاوز بعد التصفيات. وماذا عن تدريبك لوداد تلمسان. هل أنت راض عن خيارك؟ بالطمع اخترت تدريب الوداد لأنني اقتنعت بالمشروع الرياضي الذي بني عليه الفريق وأنا أرغب في خوض تجربة جديدة في مجال التدريب واسعي إلى إعادة الفريق إلى الدوري المحترف الأول لأن مكانته في حظيرة الكبار، وأمل أن يوفقني الله في مسيرتي التدريبية وأن أكون عند حسن ظن الجميع.