تونس تدعو الجزائر لمساعدتها وتزويدها بمعدات عسكرية كشف وزير الدفاع التونسي، غازي الجريبي، عن تنسيق أمني مع الجزائر لتعقب منفذي ”مجزرة” جبل الشعانبي، التي أودت بحياة 14 جنديا، وحذر من مخطط إرهابي وصفه ب”الجهنمي” لاستهداف الجزائر ودول المنطقة، في الوقت الذي طلبت الحكومة التونسية، بشكل عاجل، معدات عسكرية لمكافحة الإرهاب من نظيرتها الجزائرية. أكد وزير الدفاع التونسي، غازي الجريبي، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الداخلية، لطفي بن جدو، مساء أول أمس، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف فرقة من الجيش في جبل الشعانبي، دقائق قبل موعد إفطار الأربعاء، وأدى إلى مقتل 14 جنديا، وجرح 26، وخطف آخر، قامت بتنفيذه مجموعة إرهابية يتراوح عددها بين 40 و60 عنصرا، في الوقت الذي أعلنت صفحة تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي على ”فيسبوك”، أن عملية الشعانبي نفذتها كتيبة عقبة بن نافع، وقال الوزير التونسي إن الإرهابيين الذين شاركوا في بالعملية من جنسيات أجنبية وتونسية وجزائرية، أغلبهم تسللوا من خارج جبل الشعانبي، مرجحا إمكانية قدومهم من خارج الحدود في إشارة إلى الجزائر. وأكد الجريبي أن أغلب الضحايا من الجنود التسعة توفوا جراء قذيفة ”آر بي جي”، التي تستعمل لأول مرة في تونس، مضيفا أنه تم القضاء على إرهابي من المجموعة وتسجيل إصابات في صفوف الإرهابيين، وتابع بأنه حسب المعلومات الأولية، فإن الإرهابيين اتجهوا نحو الخطوط الغربية بعد تنفيذهم للاعتداء، ويتم التنسيق مع مصالح الأمن الجزائرية لتعقبهم، وواصل بأن السلطات الأمنية في تونس كانت على علم بوجود عملية إرهابية نوعية، هدفها عرقلة الانتخابات القادمة وإفشال المسار الانتقالي، وكشف عن وجود ”مخططات جهنمية” لاستهداف مصر، الجزائر والمغرب. وقال، لتخفيف الضغط الداخلي، إنها حرب إقليمية وليست محلية تونسية، وفق تعبيره. في المقابل، أوضح رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، أنه سيطلب من عدة حكومات تزويد تونس، على نحو عاجل، بمعدات عسكرية لتعزيز قدرات الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب ومحاولات تعطيل التحول الديمقراطي في البلاد. وتكون الجزائر معنية بالطلب التونسي الذي تقدم به وزير الخارجية بتكليف من مهدي جمعة إلى سفير الجزائربتونس.