يسعى المعهد الوطني لحماية النباتات الذي يضم ثلاث ولايات معسكر، تيارت، وسعيدة، إلى تحسيس منتجي الحبوب بأنواعه إلى ضرورة الاستعمال العقلاني للأدوية والمبيدات الكيماوية حتى لا تضر بصحة المستهلك وما ينجم عنها من أمراض خطيرة، مع ضرورة احترام مواعيد تقديمها في الآجال المحددة للقضاء على الكثير من الأمراض التي تحدق بمنتوج الحبوب وتضعف كميات الانتاج كل موسم، على غرار الأعشاب الضارة ومرض الصدأ الأصفر ومرض سبتوريا والكثير من الأمراض الفطرية. كما يسعى نفس المعهد الذي يقع مقره بولاية معسكر إلى إرشاد الفلاحين ومرافقتهم، بعد عمليات الحصاد للحرث العميق عند فترة استراحة الأرض للقضاء على بعض الأمراض التي تصيب الحبوب المتنقلة عن طريق البذور، وبقية الحبوب والأمراض التي تصيب أوراقه، والأعشاب الضارة التي تمكث بذورها طويلا ولعدة سنوات، إضافة إلى الدودة البيضاء التي تصيب غصن السنبلة منذ بداية انتاشها، زيادة على بعض الآفات التي تصيب المحاصيل الأخرى كتصمغ الحمضيات وفأر الحقول والعصفور الإسباني والنصح بتغيير طرق السقي، وطرق المكافحة والإجراءات الوقائية والمكافحة الكيميائية. كما يعتمد المعهد على الدراسة والتحقيق في الآفات الزراعية والمناخ المساعد على انتاجها من أجل إيجاد الحلول الناجعة لمكافحتها. كما تتوفر المحطة على مخبرين للتشخيص، يعتمد الأول على تشخيص بذور البطاطا وكذا أتربة الحقول المهيأة لزراعتها وزراعة الحبوب لكون هذه الآفة تشكل خطرا جسيما على المحصول. أما المخبر الثاني فيعتمد على تشخيص نوع من الحشرات القشرية، خاصة قبل غرس حقول جديدة للأشجار المثمرة.