وضعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة في متناول الفلاحين 15 قنطار من المبيدات القاتلة لجرذان الحقول، لاسيما بمنطقتها الصحراوية التي تنتشر بها هذه الآفة المهددة للمحاصيل الزراعية، حسب مفتشية النباتات بالمديرية. وأضاف المصدر بأن هذه الكمية من المبيدات التي تم اقتناؤها من المعهد الجهوي لوقاية النباتات بباتنة بإمكان أي فلاح الحصول عليها على مستوى الأقسام والفروع التابعة لمصالح مديرية الفلاحة ببلديات الولاية. وقد استهدفت هذه العملية الجارية منذ بداية شهر ديسمبر الماضي بالتنسيق مع مفتشية النباتات بمديرية المصالح الفلاحية إلى حد الآن توزيع كمية معتبرة على الفلاحين لاستعمالها في معالجة المساحات الزراعية الشتوية لحبوب القمح والشعير عبر البلديات وكذا المساحات الخاصة بإنتاج البقوليات كالفول والجلبان والخضر بمنطقة الصحراء التي تقع جنوب هذه الولاية. وذكر المصدر بأن الفلاحين الذين استلموا كمية المبيدات قد قدمت لهم مختلف النصائح والإرشادات حول طرق استعمالها في القضاء التدريجي على هذه الآفة التي تبرز في كل مواسم عقب اختتام حملة الحرث والبذر وكذا عند تساقط الأمطار الصيفية. للإشارة، فإن مفتشية حماية النباتات التابعة لمديرية المصالح الفلاحية التي تسهرعلى رقابة كل أصناف النباتات الحقلية قامت خلال الموسم الفلاحي الماضي بمعالجة مساحات واسعة ضد الأعشاب الضارة ودودة حفارة الطماطم والطفيليات التي تصيب الأشجار المثمرة وكذا تخصيص زيارات ميدانية لتحسيس الفلاحين بأهمية ودور طرق الإرشاد التقني في مجال الفلاحة. وأفادت مفتشية حماية النباتات بأنها لا تسجل أية آفات أخرى التي قد تشكّل خطرا على المحاصيل الفلاحية خلال هذا الموسم الفلاحي باستثناء حالة عابرة لبؤرة محدودة للجراد بجهات بابار والمحمل وششار، تم القضاء عليها بسرعة. وستواصل هذه المفتشية وفقا لبرنامجها المسطر لسنة 2014 سلسلة تدخلاتها الوقائية المختلفة عبرمختلف جهات الولاية وتوعية المزارعين بأهمية حماية النباتات والتصريح بمجرد ظهور الآفات من أجل التكفل السريع بها في الوقت المناسب. كما تتولى المفتشية في إطار برنامجها مراقبة بذور البطاطس وفسائل النخيل والأشجار المثمرة والخضر والبقوليات في حالة التشكيك في نوعيتها وعدم صلاحيتها.